صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَيۡهَا حَاجَةٗ فِي صُدُورِكُمۡ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (80)

{ ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم } أي أمرا ذا بال تهتمون به ؛ كحمل الأثقال والأسفار .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَيۡهَا حَاجَةٗ فِي صُدُورِكُمۡ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (80)

الفُلك : السفن .

فقد كانت وسائط السفر من هذه الأنعام ولا يزال هناك حاجة لها في التنقّل بين الأماكن الوعرة في الجبال رغم وجود الوسائط الحديثة . ومنها ما يأكلونه ويشربون لبنه ، كما يستعملون جلودها .

{ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ }

وقد تقدم في سورة النحل في الآيات 5 و 6 و 7 و 8 بأوسع من ذلك .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَيۡهَا حَاجَةٗ فِي صُدُورِكُمۡ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (80)

فقوله { ولكم فيها منافع } من الصوف والوبر والدر والنسل { ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم } من حمل أثقالكم إلى البلاد

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَيۡهَا حَاجَةٗ فِي صُدُورِكُمۡ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (80)

{ ولتبلغوا عليها حاجة } يعني : قطع المسافة البعيدة وحمل الأثقال على الإبل ، وتحملون يريد الركوب عليها وإنما كرره بعد قوله : { لتركبوا منها } لأنه أراد الركوب الأول المتعارف في القرى والبلدان وبالحمل عليها الأسفار البعيدة ، قاله ابن عطية .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَيۡهَا حَاجَةٗ فِي صُدُورِكُمۡ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (80)

ولما كان التصرف فيها غير منضبط ، أجمله بقوله : { ولكم فيها } أي كلها { منافع } أي كثيرة بغير ذلك في الدر والوبر والصوف وغيرها . ولما كان سوقها وبلوغ الأماكن الشاسعة عليها في أقرب مدة لنيل الأمور الهائلة عظيم الجدوى جداً ، نبه على عظمته بقطعه عما قبله بإجمال المنافع ثم تفصيله منه فقال : { ولتبلغوا } أي مستعلين { عليها } وهي في غاية الذل والطواعية ، ونبههم على نقصهم وعظيم نعمته عليهم بقوله : { حاجة } أي جنس الحاجة . ولما كان في مقام التعظيم لنعمه لأن من سياق الامتنان وإظهار القدرة وحدها وجمع ما تضمر فيه فقال : { في صدوركم } إشارة إلى أن حاجة واحدة ضاقت عنها قلوب الجميع حتى فاضت منها فملأت مساكنها . ولما كان الحمل يكون مع مطلق الاستعلاء سواء كان على أعلى الشيء أولاً بخلاف الركوب ، قال معبراً بأداة الاستعلاء فيها وفي الفلك غير سفينة نوح عليه الصلاة والسلام ، فإنها كانت مغطاة كما حكي فكانوا في بطنها لا على ظهرها : { وعليها } أي في البر { وعلى الفلك } أي في البحر { تحملون * } أي تحمل لكم أمتعتكم فإن حمل الإنسان نفسه تقدم بالركوب . وأشار بالبناء للمفعول إلى أنه سخر ذلك تسخيراً عظيماً لا يحتاج معه إلى علاج في نفس الحمل .