فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَيۡهَا حَاجَةٗ فِي صُدُورِكُمۡ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (80)

{ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ } أخر غير الركوب والأكل من الوبر والصوف والشعر ، والزبد والسمن والجبن ، والدر والنسل ، وغير ذلك { وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ } قال مجاهد ومقاتل وقتادة : تحمل أثقالكم من بلد إلى بلد ، وقد تقدم بيان هذا مستوفى في سورة النحل :

{ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } أي على الإبل في البر ، وعلى السفن في البحر ، وقيل : المراد بالحمل على الأنعام هنا حمل الولدان والنساء في الهوادج ، وهو السر في فصله عن الركوب ، وفي الجمع بينهما من المناسبة التامة حتى سميت سفائن البر ، ونظير هذه الآية قوله تعالى في سورة النحل { وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ } الآية ، لكن هذه أجمع منها .