ثم قال : { ولكم فيها منافع } يعني : الأنعام ، وذلك جعلهم من جلودها بيوتا ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين .
وذكر الزجاج أن الأنعام هنا : الإبل{[59953]} ، يركبونها ويأكلون لحومها ويستمتعون بجلودها وأوبارها . وهذه الآية . تدل على إباحة أكل لحوم الإبل عند من جعلها خصوصا في الإبل .
وقد قال تعالى في غيرها مما لا يؤكل : { والخيل والبغال والحمير لتركبوها }{[59954]} ولم يذكر إباحة أكلها{[59955]} .
ثم قال تعالى { ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم } أي{[59956]} : ولتبلغوا بالحمولة على بعضها – يعني : الإبل – حاجة في صدوركم لم تكونوا لتبلغوا لولا هي إلا بشق الأنفس ، كما قال : { ( وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس }{[59957]} .
ثم قال : { وعليها وعلى الفلك تحملون } أي على{[59958]} الإبل .
وما شابهها من الأنعام في البر ، وعلى السفن{[59959]} في البحر تحملون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.