صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ كَٱلۡفَخَّارِ} (14)

{ خلق الإنسان من صلصال } طين يابس غير مطبوخ{ كالفخار } أي الخزف المجوف الذي طبخ .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ كَٱلۡفَخَّارِ} (14)

الصلصال : الطين اليابس الذي له صوت إذا نُقر .

والفَخّار : الطين المطبوخ المصنّع .

بعد أن منّ الله على الخلق بما هيأ لهم من نعمٍ لا تحصى في هذا الكون ، ينتقل هنا إلى الامتنان عليهم بنعمه في ذواتِ أنفسهم ، وفي خاصةِ وجودهم وإنشائهم .

خلَقَ جنسَ الإنسان من طينٍ يابس غير مطبوخ ،

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ كَٱلۡفَخَّارِ} (14)

{ خلق الإنسان } آدم { من صلصال } طين يابس يسمع له صلصلة { كالفخار } وهو ما طبخ من الطين

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ كَٱلۡفَخَّارِ} (14)

قوله تعالى : " خلق الإنسان " لما ذكر سبحانه خلق العالم الكبير من السماء والأرض ، وما فيهما من الدلالات على وحدانيته وقدرته ذكر خلق العالم الصغير فقال : " خلق الإنسان " باتفاق من أهل التأويل يعني آدم . " من صلصال كالفخار " الصلصال الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة ، شبهه بالفخار الذي طبخ . وقيل : هو طين خلط برمل . وقيل : هو الطين المنتن من صل اللحم وأصل إذا أنتن ، وقد مضى في " الحجر{[14526]} " . وقال هنا : " من صلصال كالفخار " وقال هناك : " من صلصال من حمأ مسنون " [ الحجر : 26 ] . وقال : " إنا خلقناهم من طين لازب{[14527]} " [ الصافات : 11 ] . وقال : " كمثل آدم خلقه من تراب{[14528]} " [ آل عمران : 59 ] وذلك متفق المعنى ، وذلك أنه أخذ من تراب الأرض فعجنه فصار طينا ، ثم انتقل فصار كالحمأ المسنون ، ثم انتقل فصار صلصالا كالفخار .


[14526]:راجع جـ 10 ص 21.
[14527]:راجع جـ 15 ص 63 وص 68.
[14528]:راجع جـ 4 ص 102.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ كَٱلۡفَخَّارِ} (14)

قوله تعالى : { خلق الإنسان من صلصال كالفجار 14 وخلق الجان من مارج من نار 15 فبأي آلاء ربكما تكذبان 16 رب المشرقين ورب المغربين 17 فبأي آلاء ربكما تكذبان 18 مرج البحرين يلتقيان 19 بينهما برزخ لا يبتغيان 20 فبأي آلاء ربكما تكذبان 21 يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان 22 فبأي آلاء ربكما تكذبان 23 وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام 24 فبأي آلاء ربكما تكذبان } .

يبين الله خلق الإنسان والجان . فقد خلق الإنسان من صلصال ، وهو الطين اليابس ما لم يحرق ويكن خزفا . وهو من الصلصلة أي الصوت عند القرع{[4421]} والفخار معناه الخزف{[4422]} وذلكم هو الإنسان ، إذ خلقه ربه من تراب مختلط بالماء . فهو بذلك من معدن الطين وهو معدن وسط ، فلا هو بالرفيع كأصل الملائكة من نور ، ولا هو بالوضيع الخسيس كالدواب العجماوات ، وإنما هو متأرجح متوسط بين العلو والهبوط . وذلك بالنظر لطبيعة تكوينه التي تمتزج فيها الروح الشفيفة الرقيقة ، بالطين المنتن الثقيل .


[4421]:القاموس المحيط ص 1322.
[4422]:القاموس المحيط ص 585.