قوله { خلق الإنسان من صلصال كالفخار } إلى قوله { ورب المغربين } الآيات [ 12 -15 ] .
( يعني آدم صلى الله عليه وسلم{[66331]} ) من طين يابس لم يطبخ فله صلصة من يبس إذا حرك ونقر كالفخار ، فهو من يبسه ، وإن لم يكن مطبوخا كالذي طبخ بالنار ، فهو يصلصل كما يصلصل الفخار الذي قد طبخ من الطين . قال ابن عباس خلق الله جل ذكره آدم صلى الله عليه وسلم من طين لازب .
واللازب : اللزج الطيب من بعد حماء مسنون ، وإنما كان حما مسنونا بعد التراب فخلق منه آدم بيده ، قال فمكث أربعين ليلة جسدا ملقى ، وكان إبليس يأتيه فيضربه{[66332]} برجله فيصلصل ، ويصوت{[66333]} .
وقال عكرمة من صلصال/ : كالفخار : هو من طين{[66334]} خلط برمل فصار كالفخار{[66335]} . وقال قتادة : الصلصال : التراب اليابس الذي تسمع له صلصلة كالفخار{[66336]} . وعن ابن عباس هو ما عسر{[66337]} فخرج من بين الأصابع .
واصل صلصال : صلال ، من صلى اللحم إذا نتن وتغيرت رائحته{[66338]} ، كصرصر وكبكب من صر وكب ، فأبدل في جميع ذلك من الحرف المكرر الثاني حرفا من جنس الأول{[66339]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.