مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ كَٱلۡفَخَّارِ} (14)

{ خَلَقَ الإنسان مِن صلصال } طين يابس له صلصلة { كالفخار } أي الطين المطبوخ بالنار وهو الخذف . ولا اختلاف في هذا وفي قوله { مّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } [ الحجر : 26 ] { مّن طِينٍ لاَّزِبٍ } [ الصافات : 11 ] { مّن تُرَابٍ } [ غافر : 67 ] لاتفاقها معنى لأنه يفيد أنه خلقه من تراب ثم جعله طيناً ثم حمأ مسنوناً ثم صلصالاً