وقوله سبحانه : { خَلَقَ الإنسان مِن صلصال كالفخار } الآية : اخْتُلِفَ في اشتقاقِ «الصَّلْصَال » ؛ فقيل : هو من صَلَّ : إذا أَنْتَنَ ، فهي إشارةٌ إلى الحَمْأَةِ ، وقال الجمهور : هو من صَلَّ : إذَا صَوَّتَ ، وذلك في الطين لجودته ، فهي إشارة إلى ما كان في تربة آدم من الطين الحُرِّ ؛ وذلك أَنَّ اللَّه تعالى خلقه من طين مختلِفٍ ، فمرَّةً ذكر في خلقه هذا ، ومرَّةً هذا ، وكُلُّ ما في القرآن صفاتٌ ترددتْ على التراب الذي خُلِقَ منه ، و( الفَخَّارُ ) : الطين الطَّيِّبُ إذا مَسَّهُ الماء فخر ، أي : رَبَا وَعَظُمَ ، { الجانُّ } اسم جنس كالجِنَّةِ ، قال الفخر : وفي الجانِّ وجه آخر : أنَّه أبو الجنِّ ، كما أَنَّ الإنسان هنا أبو الإنْسِ خُلِقَ من صَلْصَالٍ ، ومَنْ بعده خُلِقَ من صُلْبِهِ ؛ كذلك الجَانُّ هنا أبو الجَنِّ خُلِقَ من نارٍ ، ومَنْ بعده من ذرِّيَّتِهِ ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.