صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ بَيۡنَهُۥ وَبَيۡنَ ٱلۡجِنَّةِ نَسَبٗاۚ وَلَقَدۡ عَلِمَتِ ٱلۡجِنَّةُ إِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ} (158)

{ وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا } : أي جعل المشركون بين الله تعالى وبين الملائكة نسبا ؛ بقولهم : الملائكة بنات الله . وسميت الملائكة جنة من الاجتنان وهو الاستتار ؛ لأنهم لا يرون بالأبصار .

{ ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون } : أي علمت الملائكة أن المشركين القائلين ذلك لمحضرون النار للعذاب لكذبهم فيه ، وقالت تنزيها لله عن ذلك : { سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين }

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ بَيۡنَهُۥ وَبَيۡنَ ٱلۡجِنَّةِ نَسَبٗاۚ وَلَقَدۡ عَلِمَتِ ٱلۡجِنَّةُ إِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ} (158)

لمحضَرون : لمجلوبين للعذاب .

وكانوا يزعمون أن الملائكة بنات الله ، ولدتْهم له الجنّ ، ولذلك يردّ الله عليهم كذبهم وافتراءهم وينزه نفسه عن هذا الإفك بقوله : { وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجنة نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجنة إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } : إن الجانّ يعلمون أنهم محضَرون يوم القيامة للحساب والجزاء .