{ وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجنة نَسَباً } قال أكثر المفسرين : إن المراد بالجنة هنا : الملائكة ، قيل لهم : جنة ، لأنهم لا يرون . وقال مجاهد : هم بطن من بطون الملائكة يقال لهم : الجنة . وقال أبو مالك : إنما قيل لهم الجنة لأنهم خزّان على الجنان والنسب الصهر . قال قتادة والكلبي : قالوا : لعنهم الله : إن الله صاهر الجنّ ، فكانت الملائكة من أولادهم ؛ قالا : والقائل بهذه المقالة اليهود . وقال مجاهد ، والسدّي ، ومقاتل : إن القائل بذلك كنانة ، وخزاعة قالوا : إن الله خطب إلى سادات الجن ، فزوّجوه من سروات بناتهم ، فالملائكة بنات الله من سروات بنات الجن . وقال الحسن : أشركوا الشيطان في عبادة الله ، فهو النسب الذي جعلوه . ثم ردّ الله سبحانه عليهم بقوله : { وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجنة إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } أي علموا أن هؤلاء الكفار الذين قالوا هذا القول يحضرون النار ويعذبون فيها . وقيل : علمت الجنة أنفسهم يحضرون للحساب . والأوّل أولى ، لأن الإحضار إذا أطلق ، فالمراد العذاب . وقيل المعنى : ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون إلى الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.