{ وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا } : الضمير في جعلوا لكفار العرب وفي معنى الآية قولان :
أحدهما : أن الجنة هنا الملائكة وسميت بهذا الاسم لأنه مشتق من الاجتنان وهو الاستتار والملائكة مستورين عن أعين بني آدم كالجن والنسب الذي جعلوه بينهم وبين الله قولهم : إنهم بنات الله .
والقول الثاني : أن الجن هنا الشياطين ، وفي النسب الذي جعلوه بينه وبينهم قولان : أحدهما : أن بعض الكفار قالوا : إن الله والشياطين أخوان ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
والآخر : أن بعضهم قال : إن الله نكح في الجن فولدت له الملائكة سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
{ ولقد علمت الجن إنهم لمحضرون } من قال : إن الجن الملائكة فالضمير في قوله : { إنهم لمحضرون } يعود على الكفار أي : قد علمت الملائكة أن الكفار محضرون في العذاب ومن قال : إن الجن الشياطين فالضمير يعود عليهم أي : قد علمت الشياطين أنهم محضرون في العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.