وقوله : { وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً } : للمفسرين فيه قولان : أحدهما أنهم الطائفة الأولى والمعنى أنهم جعلوا بين الله وبين الملائكة نسبة بسبب قولهم إنهم بناته فإن الولادة تقتضي الجنسية والمناسبة ، وفيه توبيخ لهم على أن من صفته الاجتنان والاستتار كيف يصلح أن يكون مناسباً لا يجوز عليه صفات الإجرام ، وعلى هذا فالضمير في قوله { إنهم لمحضرون } للكفرة . والمعنى : أنهم يقولون ما يقولون في الملائكة وقد علمت الملائكة أنهم في ذلك كاذبون وأنهم محضرون النار معذبون بما يقولون . وثانيهما أنهم طائفة من الزنادقة قائلون بيزدان واهر من كما مر في " الأنعام " في قوله { وجعلوا لله شركاء الجن } [ الآية : 100 ] وعلى هذا فالضمير إما للكفار كما مر ، وإما للشياطين . روى عكرمة أنهم قالوا : سروات الجن بنات الرحمن . وقال الكلبي : زعموا أن الله سبحانه تزوّج إلى الجن فخرج منها الملائكة . والتاء في الجنة للتأنيث كحق وحقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.