صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

{ يخرج من بين الصلب والترائب } الصلب : الظهر . والترائب : جمع تريبة ، وهي ما بين الثديين . أو أطراف المرء : يداه ورجلاه وعيناه . وهما كناية عن البدن كله . والجملة صفة " ماء " أي يخرج هذا الماء الدافق من بينه صلب كل واحد من الرجل والمرأة وترائب كل منهما . أي أن أعضاء وقوى كل منهما تتعاون في تكوين ما هو مبدء لتوالد الإنسان : ماء الرجل وهو المني ، ومادة المرأة وهي البويضة المصحوبة بالسائل ؛ المنصبان بدفع وسيلان سريع إلى الرحم عند الاتصال الجنسي . ويسمى الفقهاء هذه المادة منيا وماء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

{ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة ، وهي ثدياها .

ويحتمل أن المراد المني الدافق ، وهو مني الرجل ، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه ، ولعل هذا أولى ، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق ، والذي يحس [ به ] ويشاهد دفقه ، هو مني الرجل ، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل ، فإن الترائب للرجل ، بمنزلة الثديين للأنثى ، فلو أريدت الأنثى لقال : " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك ، والله أعلم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

{ يخرج من بين الصلب والترائب } الضمير في يخرج للماء ، وقال ابن عطية : يحتمل أن يكون للإنسان وهذا بعيد جدا والترائب عظام الصدر واحدها تريبة ، وقيل : هي الأطراف كاليدين والرجلين ، وقيل : هي عصارة القلب ، ومنها يكون الولد ، وقيل : هي الأضلاع التي أسفل الصلب ، والأول هو الصحيح المعروف في اللغة ولذلك قال ابن عباس : هي موضع القلادة ما بين ثديي المرأة ، ويعني صلب الرجل وترائبه وصلب المرأة وترائبها ، وقيل : أراد صلب الرجل وترائب المرأة .