الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ} (7)

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : صلب الرجل ، وترائب المرأة لا يكون الولد إلا منهما .

وأخرج عبد بن حميد عن ابن أبزى قال : الصلب من الرجل والترائب من المرأة .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : ما بين الجيد والنحر .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : الترائب أسفل من التراقي .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { والترائب } قال : تريبة المرأة ، وهو موضع القلادة .

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : الترائب موضع القلادة من المرأة ، قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال نعم ، أما سمعت قول الشاعر :

والزعفران على ترائبها *** شرفا به اللبات والنحر

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أنه سئل عن قوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : صلب الرجل وترائب المرأة أما سمعت قول الشاعر :

نظام اللؤلؤ على ترائبها *** شرفاً به اللبات والنحر

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال : الترائب الصدر .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وعطية وأبي عياض مثله .

وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : الترائب أربعة أضلاع من كل جانب من أسفل الأضلاع .

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الأعمش قال : يخلق العظام والعصب من ماء الرجل ، ويخلق اللحم والدم من ماء المرأة .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : يخرج من بين صلبه ونحره { إنه على رجعه لقادر } قال : إن الله على بعثه وإعادته لقادر { يوم تبلى السرائر } قال : إن هذه السرائر مختبرة فأسروا خيراً وأعلنوه { فما له من قوة } يمتنع بها { ولا ناصر } ينصره من الله .