الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا} (101)

ثم/قال : { الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري } [ 97 ] .

أي : عرضنا جهنم للكافرين الذين كانوا لا ينظرون في آيات الله فيتفكروا فيها ولا يتأملون حججه{[43691]} ، فيعتبروا بها ، وينيبوا إلى توحيده وينقادوا إلى أمره ونهيه{[43692]} .

{ وكانوا لا يستطيعون سمعا } [ 97 ] أي : لا يطيقون أن يسمعوا ذكر الله وآياته لخدلان الله إياهم عند ذلك ولعداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم واسثتقا لهم{[43693]} لما أتاهم به{[43694]} . قال : ابن زيد : هؤلاء الكفار{[43695]} .


[43691]:ق: "حجة".
[43692]:ق: "وكتبه" والتصويب من جامع البيان.
[43693]:ق: "استنقالهم".
[43694]:وهو تفسير ابن جرير، انظر جامع البيان 16/31.
[43695]:انظر قوله في جامع البيان 16/31.