الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَذَٰلِكَ سَلَكۡنَٰهُ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (200)

قوله تعالى ذكره{[51560]} : { كذلك سلكناه في قلوب المجرمين }{[51561]} إلى قوله : { وأكثرهم{[51562]} كاذبون } أي : كما ختم على قلوب{[51563]} هؤلاء أنهم لا يؤمنون بهذا القرآن ، ولو نزلناه على بعض الأعجمين ، فقرأه عليهم ، كذلك سلكه{[51564]} التكذيب / والكفر في قلوب المجرمين ، ومعنى : سلكناه{[51565]} : أدخلناه . والهاء في سلكناه ، تعود على قوله { ما كانوا به مومنين }[ 199 ] ، التقدير : كذلك أدخلنا ترك الإيمان في قلوب المجرمين{[51566]} .

قال{[51567]} ابن جريج : سلكناه : يعني الكفر{[51568]} .

وقال ابن زيد : الشرك ، فليس يؤمنون حتى يعاينوا العذاب . وكذلك قال الحسن{[51569]} .


[51560]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[51561]:بعده في ز "لا يؤمنون به".
[51562]:"وأكثرهم" سقطت من ز.
[51563]:"قلوب" سقطت من ز.
[51564]:ز: سلكناه.
[51565]:بعده في ز "لا يؤمنون به".
[51566]:انظر: معاني الزجاج4/102.
[51567]:ز: وقال.
[51568]:انظر: ابن جرير19/115، وانظر: التوجيه في ابن كثير 5/106.
[51569]:انظر: ابن جرير19/115-116.