فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَذَٰلِكَ سَلَكۡنَٰهُ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (200)

{ كَذَلِكَ } أي مثل ذلك السلك { سَلَكْنَاهُ } أي أدخلنا القرآن { فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ } أي كفار مكة بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم حتى فهموا معانيه وعرفوا فصاحته ، وإنه معجز . وقال الحسن وغيره سلكنا الشرك والتكذيب في قلوب المجرمين ، وقال عكرمة سلكنا القسوة ، والأول أولى ، لأن السياق في القرآن ، وفيه حجة على المعتزلة ، في خلق أفعال العباد خيرها وشرها .