الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمِ ٱلظُّلَّةِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ} (189)

ثم قال تعالى{[51507]} : { فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة }[ 189 ] ، يعني بالظلة السحابة التي ظللتهم فلما تتاموا تحتها التهبت عليهم نارا .

قال ابن عباس : بعث الله عليهم رمدة{[51508]} وحرا شديدا فأخذ بأنفاسهم ، فدخلوا البيوت ، فأخذ{[51509]} بأنفاسهم ، فخرجوا من البيوت هربا إلى البرية ، فبعث الله جل وعز{[51510]} عليهم سحابة ، فأظلتهم{[51511]} من الشمس فوجدوا لها{[51512]} بردا . فنادى بعضهم بعضا ، حتى إذا اجتمعوا تحتها أرسل{[51513]} الله عليهم نارا{[51514]} . ومثل هذا المعنى قال قتادة{[51515]} . وروي{[51516]} : أن الله جل ذكره{[51517]} بعث عليهم سموما فخرجوا إلى الأيكة{[51518]} وهي شجرة الدوم ، يستظلون تحتها من الحر . فأضرمها الله عليهم نارا{[51519]} فاحترقوا أجمعين .

وقيل{[51520]} : إن الله بعث عليهم حرا شديدا أو بعث العذاب في ظلة ، فخرج رجل فوجد بردا تحت الظلة فأنذرهم ، فخرجوا{[51521]} بأجمعهم ليجدوا برد الظلة ، فأهلكهم الله بها .


[51507]:"تعالى" سقطت من ز.
[51508]:ز: زمرة، وفي ابن كثير: رعدة: انظر: 5/205.
[51509]:ز: فأخذنا.
[51510]:"جل ثناؤه" سقطت من ز.
[51511]:ز: وأظلتهم.
[51512]:"لها" سقطت من ز.
[51513]:ز: أرسلها.
[51514]:ز: نار.
[51515]:انظر: ابن جرير19/110، والقرطبي 13/237، وابن كثير 5/204، ومجمع البيان 19/180.
[51516]:ز: روي.
[51517]:"جل ذكره" سقطت من ز.
[51518]:ز: للأيكة.
[51519]:ز: نار.
[51520]:انظر: القرطبي13/137.
[51521]:ز: فأخرجوا.