الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فِيٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغۡلِبُونَ} (3)

قال الفراء : في قوله : " غلبهم " : الأصل غلبتهم ثم حذفت التاء كما حذفت من " وإقام الصلاة " {[54582]} والأصل وإقامة الصلاة {[54583]} وهذا غلط عند البصريين لأن التاء في وإقامة عوض من الحذف الذي وقع في المصدر لأن أصله إقوام مثل إكرام ثم أعل وحذف ، فدخلت التاء عوضا من المحذوف . وليس في غلبهم حذف فيجب أن يكون أصله التاء ، يقال غلبته غلبا حكاه الأصمعي {[54584]} وغيره {[54585]} .

وسنين جمع مسلم أتى فيما لا يعقل على الشذوذ {[54586]} .

وقيل : جعل له الجمع المسلم عوضا مما حذف منه {[54587]} .

ويجوز أن يجعل الإعراب في النون كالمكسر ، والأول أكثر ، وكسرت السين لتدل على أنه جمع على غير بابه وأصله {[54588]} .

والمحذوف من سنة واو ، وقيل : المحذوف هاء {[54589]} .

والمعنى غلبت فارس الروم على بيت المقدس ، والروم من بعد غلب فارس لهم سيغلبون فارسا على بيت المقدس في بضع سنين . وأدنى الأرض ، أي في أدنى الأرض من أرض الشام إلى فارس .

وقرأ ابن عمروأبو سعيد الخدري {[54590]} " غلبت " الروم بفتح الغين {[54591]} . وسئل ابن عمر على أي : شيء غلبت ؟ فقال : على ريف الشام {[54592]} .

والبضع عند قتادة أكثر من الثلاث ودون العشر {[54593]} .

وعند الأخفش {[54594]}/ والفراء من دون العشرة {[54595]} .

وعند أبي عبيد {[54596]} ما بين ثلاث إلى خمس {[54597]} .

وحكى أبو زيد {[54598]} فتح الباء فيه {[54599]} .

وهو مشتق من بضعه إذا قطعه ، ومنه بضعة من لحم {[54600]} . وهو يملك بضع المرأة يريد أنه يملك قطع فرجها {[54601]} .

وقال ابن عباس : " كان المسلمون يحبون أن تغلب الروم لأنهم أهل كتاب وكان المشركون يحبون أن يغلب أهل فارس لأنهم أهل أوثانكم ، فذكر المشركون ذلك لأبي بكر رضي الله عنه ، فذكره أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، : أما إنهم سيهزمون يعني فارسا ، فذكر ذلك أبو بكر للمشركين فقالوا أفتجعل بيننا وبينك أجلا فإن غلبوا كان لك كذا وكذا ، وإن لم يغلبوا كان لك كذا وكذا ، فجعلوا بينهم وبينه أجلا خمس سنين ، فمضت ولم يغلبوا ، فذكر ذلك أبو بكر للنبي عليه السلام فقال له : أفلا جعلته دون العشرة " {[54602]} قال أبو سعد الخدري : التقينا مع مشركي العرب يوم بدر ، والتقت اليوم الروم فارسا فنصرنا الله على مشركي العرب ونصر الروم على فارس ، فذلك قوله جل ذكره :

{ يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله } {[54603]} {[54604]} .

قال ابن عباس : لقي النبي صلى الله عليه وسلم مشركي العرب يوم التقت الروم فارسا فنصر الله أهل الكتاب على العجم {[54605]} .

وروي أنه جرى بين أبي بكر وبين أمية بن خلف {[54606]} في ذلك كلام حتى وقع بينهما رهان على ثلاث قلائص {[54607]} إلى أجل ثلاث سنين .

قال أبو بكر : إن الروم ستغلب فارسا إلى ثلاث سنين ، وأنكر ذلك ابن خلف ، فأتى أبو بكر النبي عليه السلام فأعلمه بما جرى بينهما فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ارجع واستزد في القلائص والسنين فصير الرهان إلى سبع قلائص وإلى سبع سنين " {[54608]} .

فكان أول رهان في الإسلام وآخره ثم حرم الله الرهان ، فأخرج أبو بكر رضي الله عنه في حين عقد الرهان ثمن القلائص ، وأخرج أمية بن خلف ثمن القلائص فاشتروا قلائص بنصف المال فنحروها وقسموها جزورا {[54609]} وأخروا نصف المال حتى غلبت الروم فارسا فرجع ذلك إلى أبي بكر .

وروي : " أنهم جعلوا الأجل ست سنين ، فمضت الست ، والفرس ظاهرون على الروم ، فأخذ المشركون رهان أبي بكر وارتاب ناس كثير وفرح بذلك المشركون فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فكبر المسلمون تكبيرة واحدة بمكة فآمن عند ذلك خلق كثير من المشركين {[54610]} .

وإنما تعلق قريش بالفرس لأنهم مثلهم في التكذيب بالبعث ، وتعلق المسلمون بالروم لأنهم مثلهم في الإيمان بالبعث .

وقيل : كان ذلك لأن الفرس لاكتاب لهم كالمشركين والروم لهم كتاب كالمسلمين .

وروي : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الروم ستغلب فارسا ، وأنكر ذلك المشركون فخاطرهم {[54611]} أبو بكر على ذلك ، وكان الذي خاطره على ذلك أمية بن خلف الجمحي فأعلم النبي بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر " ارجع فزد في الخطر والأجل " ففعل .

وضمن أبا بكر عن الخطر ولده عبد الرحمن {[54612]} وضمن أمية بن خلف صفوان ابن أمية {[54613]} ، فغلبت الروم فارسا على بيت المقدس ، وأخذ الخطر من قريش .

قال ابن مسعود " خمس " قد مضين : الدخان واللزام والبطشة والقمر والروم " {[54614]} .

قال عكرمة : اقتتل الروم وفارس في أدنى الأرض ، وأدنى الأرض يومئذ أذرعات {[54615]} بها التقوا ، فهزمت الروم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم بمكة فشق ذلك عليهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم . وفرح الكفار بمكة فلقوا المؤمنين من أصحاب النبي فقالوا لهم : إنكم أهل كتاب والنصارى أهل كتاب ، ونحن أميون وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب ، وإنكم إن واثبتمونا لنظهرن عليكم ، فأنزل الله جل ذكره { ألم غلبت الروم } الآيات ، فخرج أبو بكر إلى الكفار فقال : أفرحتم بظهور إخوانكم الكفار على إخواننا ، فلا تفرحوا ولا يقرن الله أعينكم ، فوالله لتظهرن الروم على فارس ، أخبرنا له نبينا صلى الله عليه وسلم ، فقال أبي من خلف : كذبت يا أبا فصيل {[54616]} . فقال أبو بكر : أنت أكذب يا عدو الله ، فقال : أناحبك {[54617]} عشر قلائص مني وعشر قلائص منك ، فإن ظهرت الروم على فارس غرمت ، وإن ظهرت فارس على الروم غرمت إلى ثلاث سنين ، فجاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : ما هكذا ذكرت إنما البضع ما بين الثلاث إلى التسع فزايده في الخطر وماده في الأجل {[54618]} " فخرج أبو بكر فلقي أبيا فقال : لعلك ندمت فقال : لا تعال أزايدك في الخطر وأمادك في الأجل فأجعلها مائة قلوص بمائة قلوص إلى تسع سنين ، قال : قد فعلت {[54619]} .

قال قتادة : وذلك قبل أن ينهي عن القمار {[54620]} .

وقال قتادة : فغلبت الروم فارسا عند رأس التسع سنين .

وكان قد تم الأجل وطلب المشركون قمارهم فزايدهم {[54621]} المسلمون {[54622]} في القمار ومادوهم في الأجل ، فغلبت الروم .

وكان ذلك من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أخبرهم عما يكون قبل أن يكون بسنين على ما أوحى الله إليه وأعلمه فكان في ذلك دلالة على صدقه فيما يأتي به وما يقول من أمور الغيب وغيرها ، وهذا إنما كان قبل أن تحرم المخاطرة فأما الآن فقد حرم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم {[54623]} فلا تجةز المخاطرة لأنها من أكل الأموال بالباطل .

وقوله تعالى : { لله الأمر من قبل ومن بعد } .

أي : من قبل غلبة الروم فارس ومن بعد غلبة فارس الروم ، يقضي ما شاء في خلقه .

وقوله : { ويومئذ يفرج المومنون بنصر الله } أي : يوم ستغلب الروم فارسا يفرح المؤمنون بنصر الله ، لأن في ذلك ، دليلا على صحة نبوة من أخبرهم بغلبة الروم فارسا في بضع سنين ، ولأن فيه ظفرا بالمشركين إذ كانوا يكرهون أن تغلب الروم فارسا .

ثم قال : { وهو العزيز } أي : الشديد في انتقامه من أعدائه .

{ الرحيم } بمن ناب {[54624]} من خلقه وراجع طاعته .


[54582]:النور: آية 36
[54583]:انظر: معاني الفراء 2/319
[54584]:هو عبد الملك بن قريب بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي، مقرئ، ولغوي، ونحوي، وأخباري، توفي سنة 216، انظر: نزهة الألباء 112 (33) ووفيات الأعيان 1/170، 379، وغاية النهاية 1/470 (1965) وتقريب التهذيب 1/521 (1337) وبغية الوعاة 2/112 (379).
[54585]:انظر: الجامع للقرطبي 14/6
[54586]:الأصل في السنة أن لا تجمع بالياء والنون والواو والنون لأن الواو والنون لمن يعقل ولكن جاز ذلك في سنة وإن كانت مما لا يعقل للحذف الذي دخلها لأن أصلها سنوة، وقيل سنهة. انظر: إعراب النحاس 3/262، ومشكل الإعراب لمكي 2/558، واللسان مادة "سنة" 13/ 501، والجامع للقرطبي 14/6
[54587]:انظر: إعراب النحاس 3،262، ومشكل الإعراب لمكي 2/558، والجامع للقرطبي 14/6
[54588]:انظر: إعراب للنحاس 3/262، ومشكل الإعراب لمكي 2/558، والجامع للقرطبي 14/6
[54589]:انظر: إعراب النحاس 3/262، ومشكل الإعراب لمكي 2/558، والجامع للقرطبي 14 /6 وورد في الصحاح للجوهري، مادة سنة "6/2235" السنة واحدة السنين وفي نقصانها قولان: أحدهما الواو. وأصلها سنوة، والآخر: الهاء وأصلها سنهة مثل جبهة لأنها من سنهت النخلة وتسنهت إذا أتت عليها السنون.
[54590]:هو أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخدري. من علماء الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ابن المسيب والشعبي ونافع وغيرهم، توفي سنة 74 هـ انظر: حلية الأولياء 1/369 (75) وصفة الصفوة 1/714، (105) والإصابة 2/35، (3196)، والتقريب 1/289، 101
[54591]:انظر: المختصر لابن خالويه 116، والكشف والبيان 6/36، والجامع للقرطبي 14/5، وفتح القدير 4/216، وقد عزا ابن خالويه هذه القراءة أيضا إلى علي بن أبي طالب.
[54592]:انظر: تفسير البغوي 5/203، والبحر المحيط 7/161، والدر المنثور 6/483
[54593]:انظر: جامع البيان 21/19
[54594]:هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء البلغي المشهور بالأخفش الأوسط، لغوي نحوي أخذ عن سيبويه والخليل. توفي سنة 215هـ. انظر: نزهة الألباء 133 (36) ووفيات الأعيان 2/380(264) وبغية الوعاة 1/590، 1244
[54595]:انظر: معاني الفراء 2/46، تفسير الآية42، من سورة يوسف "فلبث في السجن بضع سنين" وانظر: أيضا مادة "بضع" في اللسان 8/15، والتاج 5/277
[54596]:هو أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي الأزدي الخزاعي بالولاء الخراساني البغدادي. من كبار العلماء بالفقه والحديث والأدب. له كتاب "الأموال" توفي سنة 224هـ انظر: طبقات الشيرازي 92، ونزهة الألباء 137 ، 37، ووفيات الأعيان 4/60، 534، وتذكرة الحفاظ 2/417 (423)
[54597]:وقف على نسبة هذا القول إلى أبي عبيدة وليس إلى أبي عبيد. انظر: مجاز أبي عبيدة 2/119، والتاج مادة "بضع" 5/276
[54598]:هو أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أحد أئمة اللغة والأدب من أهل البصرة من ثقات اللغويين، كناه سيبويه "بالثقة" من تصانيفه "النوادر" ولغات القرآن " وغريب الأسماء" توفي سنة 215. انظر: إنباه الرواة 2/30 (269) ووفيات الأعيان 2/378 (263) وبغية الوعاة 1/582، رقم 1222
[54599]:انظر: التاج مادة "بضع" 5/276
[54600]:انظر: مادة "بضع " في اللسان 8/12، والقاموس المحيط 3/5 والتاج 5/ 277
[54601]:جاء في اللسان مادة "بضع" 8/14، والبضع: النكاح... ويقال ملك فلان بضع فلانة إذا ملك عقدة نكاحها وهو كناية عن موضع الغشيان"
[54602]:أخرجه أحمد في مسنده: 1/ 304، والحاكم في مستدركه 2/410، وقال "هذا حديث صحيح على شرط الصحيحين ولم يخرجاه" والنسائي في تفسيره 2/150، وأورده الطبري في جامع البيان 21/16، وابن كثير في تفسيره 3/423، والسيوطي في الدر المنثور 6/479.
[54603]:الروم: آية 3
[54604]:انظر: جامع البيان 21/17، ومجمع البيان للطبرسي 21/8، والدر المنثور 6/481.
[54605]:انظر: جامع البيان 21/17
[54606]:هو أمية بن خلف بن وهب من بني لؤي، أحد جبابرة قريش في الجاهلية ومن ساداتهم، أدرك الإسلام ولم يسلم، وهو الذي عذب بلالا الحبشي في بداية ظهور الإسلام، أسره عبد الرحمن بن عوف يوم بدر فرآه بلالا فصاح بالناس يحرضهم على قتله فقتلوه. انظر: جمهرة أنساب العرب 159، والكامل في التاريخ لابن الأثير 2/72
[54607]:القلائص جمع قلوص وهي الفتية من الإبل، وقيل: هي الثنية، وقيل: هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أنثى من الإبل حين تركب وإن كانت بنت لبون أو حقة. انظر: مادة "قلص" في اللسان 7/81، والقاموس المحيط 2/326، والتاج 4/426
[54608]:لم أقف عليه
[54609]:جاء في اللسان مادة جزر "4/134" الجزور الناقة المجزورة ... وجزرت الجزور أجزرها بالضم إذا نحرتها وجلدتها"
[54610]:الحديث من رواية نيار بن مكرم السلمي، أخرجه الترمذي ضمن حديث طويل في كتاب التفسير 5/25 (3246) وأورده السيوطي في الدر المنثور 6/480، ضمن حديث طويل.
[54611]:جاء في اللسان مادة "خطر" 4/251" والخطر: الرهن بعينه، والخطر: السيف الذي يترامى عليه في التراهن ... وتخاطروا على الأمر: تراهنوا ... وخاطرهم عليه: راهنهم".
[54612]:هو عبد الرحمن بن عبد الله ـ أبي بكر الصديق ـ ابن أبي قحافة القرشي التيمي، صحابي ابن صحابي، كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، له عدة أحاديث في كتب الحديث. توفي سنة 53هـ انظر: الاستيعاب 2/824 (1394)، والإصابة 2/407 (5151)
[54613]:هو صفوان بن أمية بن خلف بن وهب الجمحي القرشي المكي، أبو وهب صحابي فصيح جواد، كان من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام، وكان من المؤلفة قلوبهم، وشهد اليرموك، مات بمكة سنة 42 هـ انظر: الاستيعاب 2/718، (1214) والإصابة 2/187 (4073)، وتهذيب التهذيب 2/424 (733) وتقريب التهذيب 2/367 (102)
[54614]:أخرجه البخاري في صحيحه تفسير سورة لقمان 6/ 15 ـ 17، والنسائي في تفسيره 2/149، وأورده الطبري في جامع البيان 21/17، وابن كثير في تفسيره 3/424 وفيما يلي شرح الحديث: "خمس" أي خمس من العلامات الدالة على الساعة "قد مضين" أي وقعن "الدخان" المشار إليه في قوله تعالى: "يوم تأتي السماء بدخان مبين" الدخان 9. "واللزام" في قوله تعالى: فسوف يكون لزاما" الفرقان 77، قيل: هو القحط وقيل: هو التصاق القتلى بعضهم ببعض في بدر، وقيل: هو الأسر وقد أسر فيه سبعون قرشيا. "والبطشة" في قوله جلا وعلا: "يوم نبطش البطشة الكبرى" الدخان: آية 15. وهو: القتل يوم بدر. "والقمر" في قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} القمر: آية 1 "والروم" في قوله تعالى: {ألم غلبت الروم} الروم: آية 1 انظر: هذا الشرح في عمدة القارئ 19/98، وإرشاد الساري 7/277.
[54615]:أذرعات: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان. انظر: معجم ما استعجم 1/131، ومعجم البلدان 1/130، والروض المعطار 19
[54616]:الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه انظر: القاموس المحيط "فصل" 4/30، وقد ناداه أبي بن خلف بذلك اللقب تعريضا بكنيته "أبا بكر" انظر: الجامع للقرطبي 14/2
[54617]:أناحبك هنا بمعنى أراهنك، فقد جاء في القاموس المحيط مادة "نحب" 1/130 "والنحب: أشد البكاء ... والخطر العظيم ... والمراهنة".
[54618]:أخرجه الترمذي بمعناه عن ابن عباس في كتاب التفسير 5/24، (3245) وأورده الطبري بلفظه في جامع البيان 21/ 18، وكذلك السيوطي في الدر المنثور 6/483
[54619]:انظر: جامع البيان 21/18، وتفسير البغوي 5/201، والدر المنثور 6/483، وروح المعاني 21/18
[54620]:انظر: جامع البيان 21/19، والمحرر الوجيز 12/242، والجامع للقرطبي 14/3، وتفسير ابن كثير 3/425، والدر المنثور 6/482
[54621]:في الأصل: فزايدوهم.
[54622]:في الأصل: المشركون (ولعله خطأ من الناسخ لأن المسلمين هم الذين زايدوا المشركين القمار بعد حلول الأجل المتفق عليه)
[54623]:حرم النبي صلى الله عليه وسلم المخاطرة بقوله "لا سبق إلا في خف أو حاجز أو نصر" أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/16، عن أبي هريرة ومعنى الحديث: أنه لا تجوز المخاطرة أو المراهنة أو السبق إلا في ثلاثة أشياء، أولها الخف، والمراد به البعير ـ أي السباق به. وثانيها الحافر: والمراد به الخيل أي السباق بها ـ وثالثها النصل والمراد به السهم ذو النصل ـ وهو كناية عن الرمي وقد أباح الشارع المخاطر في هذه الأشياء الثلاثة وذلك لما لها من فضل كبير على المسلمين في الجهاد والمغازي فهي يحتاج إليها أكثر من غيرها. أما المخاطرة في غيرها فهي تعد من القمار. انظر: المغني لابن قدامة 11/128. قال المصحح حديث: "لاسبق..." أخرجه أحمد في مسنده 2/474، وأبو داود في سننه 2574، والترمذي في جامعه 1700، والنسائي في سننه 6/226. وقد أبعد المحقق النجعة عندما عزاه إلى السنن الكبرى للبيهقي.
[54624]:ناب وأناب بمعنى واحد وتعني تاب. انظر: القاموس المحيط مادة "نوب" 1/135