الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنۡهَا مَحِيصٗا} (121)

قوله : ( فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) أي : أولئك الذين اتخذوا الشيطان( {[13603]} ) ولياً ( مَأْوَاهُمْ ) أي : مصيرهم إليها ( جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً ) أي : لا يجدون عن جهنم إذا صيرهم الله معدلاً يعدلون إليه ، ولا محيداً( {[13604]} ) .

يقال : حاص( {[13605]} ) فلان عن الأمر إذا عدل عنه وحاد .

وحكى جاص( {[13606]} ) بالجيم والصد المعجمة( {[13607]} ) بمعنى جاص في( {[13608]} ) الكلام لا في القرآن( {[13609]} ) .


[13603]:- (أ): الشياطين.
[13604]:- انظر: مجاز القرآن 1/140 المفردات: 138، واللسان: محص 7/19.
[13605]:- (أ): جاص.
[13606]:- حاص وجاص وجاض وهي لغة بمعنى مال وحاد. انظر: اللسان 7/132.
[13607]:- (ج): العجمة.
[13608]:- كذا... وصوابه حاد.
[13609]:- (أ): الا في القولين وهو تحريف.