قوله : ( اِنْ يَّدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِنْ يَّدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً . . . ) الآية [ 116-120 ] .
المعنى : إن الله أخبر عما يعبد الذين ذهب إليهم طعمة ، وصار على دينهم وهم كفار قريش .
ومعنى : ( إِنَاثاً ) اللات والعزى ومناة ونائلة ، فسمى هذا إناثاً لأن المشركين سموها بأسماء الإناث ، قاله السدي وابن زيد .
وقال الحسن : الإناث هنا . المرأة حجر أو خشب .
وقال الضحاك : قوله : ( إِنَاثاً ) هو أن المشركين كانوا يَدَّعون أن الملائكة بنات الله تعالى الله أن يكون له ولد( {[13569]} ) .
وقيل : ( {[13570]} ) إنهم كانوا يقولون لأصنامهم أنثى بني فلان ، فأنزل الله ذلك كذلك على نحو تسميتهم لها .
وقال مجاهد : ( إِلاَّ إِنَاثاً ) أي إلا أوثاناً( {[13571]} ) . وفي مصحف عائشة إلا أوثاناً( {[13572]} ) .
وكان ابن عباس يقرأ( {[13573]} ) [ أُثُنا ]( {[13574]} ) جمع [ وثن وأصل الهمزة على هذا واو مثل إخوة( {[13575]} ) ، وحقيقة هذا الجمع أنه جمع وثنا على ]( {[13576]} ) وثان كجمل وجمال ، ثم جمع وثاناً( {[13577]} ) على وُثُن كمثال ومُثُل ثم أبدل من الواو همزة( {[13578]} ) .
قوله : ( وَإِنْ يَّدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً )( {[13579]} ) أي ما يدعون إلا شيطاناً متمرداً على الله سبحانه ، والمتمرد الخارج عن الخير .
والمريد : ( {[13580]} ) العاتي
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.