الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلٗا} (122)

قوله : ( وَالذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي ) الآية [ 122 ] .

المعنى : إن اله يدخل المؤمنين جنات تجري من تحتها الأنهار وعداً حقاً لا كعدة الشيطان لأوليائه ، وتمنيه الذي هو غرور ( وَمَنَ اَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ) أي : ( {[13610]} ) لا أحد أصدق منه قيلاً والقول والقيل سواء .

وقيل تمام إن جعلت قوله : ( لَّيْسَ بِأَمَانِيّكُمْ ) مخاطبة للمسلمين ، مقطوعاً عما قبله وإن جعلته مخاطبة للكفار الذي تقدم ذكرهم لم يكن ( قِيلاً ) تمام وكان قطعاً( {[13611]} ) .


[13610]:- ساقط من (ج).
[13611]:- يعتبر ابن الأنباري القول بالتمام وقفاً حسناً. انظر: إيضاح الوقف 2/605، وأهل العلم بالقرآن قالوا بالقولين معاً. انظر: القطع 266.