ثم قال تعالى : { ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة } أي : ولما جاء عيسى ){[61740]} بني إسرائيل ، بالآيات الواضحات . يعني : المعجزات .
وقيل : بالبينات : بالإنجيل : قاله قتادة ، قال لهم قد جئتكم بالحكمة{[61741]} .
قال السدي : الحكمة هاهنا النبوءة{[61742]} .
وقيل : الحكمة{[61743]} : الإنجيل{[61744]} .
ثم قال : { ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه } .
قال أبو عبيدة : ( بعض ) بمعنى : ( كل ) ورَدَّ{[61745]} ذلك أكثر العلماء لأن فيه التباس المعاني وفساد الأصول ونقض العربية{[61746]} .
والمعنى عند الزجاج : ولأبين لكم في الإنجيل بعض الذي تختلفون فيه . ( فبين لهم ){[61747]} من غير الإنجيل ما{[61748]} احتاجوا إليه{[61749]} .
وقيل معناه : إنه يبين{[61750]} لهم بعض الذي اختلفوا فيه من أحكام التوراة على مقدار ما سألوه عنه ، ويجوز أن يختلفوا في أشياء غير ذلك لم يسألوه عن بيانها{[61751]} .
قال مجاهد معناه : ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه من تبديل التوراة{[61752]} .
وقيل المعنى : إن بني إسرائيل اختلفوا{[61753]} بعد موسى في أشياء من أمر دينهم ، وأشياء من أمر دنياهم ، فبين{[61754]} لهم عيسى{[61755]} بعض ما اختلفوا فيه وهو أمر دينهم خاصة ، فلذلك قال : { بعض الذي تختلفون فيه }{[61756]} .
ثم قال : { فاتقوا الله وأطيعون } ، أي : فاتقوا الله فيما{[61757]} أمركم به ونهاكم عنه ، وأطيعون فيما أقول لكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.