الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة{[1]} الفتح مدنية{[2]} عند ابن عباس ، وقال المسور بن{[3]} مخرمة نزلت بين مكة والمدينة{[4]} .

قوله : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } إلى قوله : { وساءت {[63725]} مصيرا } الآيات [ 1-6 ] .

المعنى : إنا حكمنا لك يا محمد حكما ظاهرا لمن سمعه أو {[63726]} بلغه أنك الغالب الظافر {[63727]} .

وقال قتادة معناه : إنا قضينا لك يا محمد قضاء بينا {[63728]} .

روى عطاء والضحاك عن ابن عباس أن الله جل ذكره لما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول : { وما {[63729]} أدري ما يفعل بي ولا بكم {[63730]} } . فلما {[63731]} قالها شمت المشركون وكتبوا إلى {[63732]} اليهود بذلك ، وقالوا كيف نتبع من لا يدري ما يفعل به ولا بمن اتبعه ، فاشتد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } . . . . الآية {[63733]} .

فأخبره بما يكون من أمره وما كان ، وبعاقبة المؤمنين به . والفتح : يراد به ما فتح عليه من الغنائم وأخذ القرى بالحرب وغير الحرب فقوله : { إنا فتحنا لك } منة من الله على نبيه صلى الله عليه وسلم {[63734]} ، فجعل المنة سبيلا للمغفرة ؛ لأن كل ما يفعله العبد من خير ، فالله الموفق له ، ثم الله يتفضل بالمجازاة على ذلك الفعل ، وهو وفق إليه ، وأعان عليه ، فكل من عنده لا إله إلا هو ، فالحسنة من العبد منة من الله عليه إذ وفقه لها ، ثم يجازيه على ذلك تفضلا بعد تفضل ومنة بعد منة ، وقد قيل : إن التقدير : إنا فتحنا لك فتحا مبينا تستغفر عنده ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر . فيكون الغفران من الله جزاء للإستغفار منه عند إثيان الفتح ، أعلمه تعالى أنه إذا جاء الفتح واستغفر غفر له ( ودليل هذا القول قوله : { إذا جاء نصر الله والفتح . . . . . فسبح بحمد ربك واستغفره } {[63735]} {[63736]} .

فأمره بالاستغفار عند الفتح .

والفتح في اللغة : الظفر بالمكان بالقرية أو بالمدينة ، بحرب أو بغير حرب ، عنوة أو صلحا {[63737]} .

قال أنس : {[63738]} : نزلت ، { إنا فتحنا لك } بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم {[63739]} : لقد نزلت علي آية أحب إلي من جميع الدنيا لو كانت باقية لي غير فانية ، لأن الدنيا لا قدر لها فيقدر بها الأمر العظيم الجليل ثم تلا : { إنا فتحنا لك فتحا {[63740]} مبينا } الآية .

فقال رجل من المسلمين : هنيئا مريئا هذا لك يا رسول الله فماذا لنا ؟ فأنزل الله : { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار } الآية {[63741]} .

وهذه الآية نزلت في فتح الحديبية ، والحديبية بير ، وكان في فتحها آية من الله ، وذلك / أن النبي صلى الله عليه وسلم {[63742]} ورد هذه البير وقد نزف ماؤها ، فتمضمض صلى الله عليه وسلم وتفل فيها ، فأقبل الماء حتى شرب كل من كان معه ، ولم يكن بينه وبين المشركين حرب الاتراع {[63743]} ، ثم فتح له .

وقيل معناه : إنا فتحنا لك فتحا مبينا باجتناب الكبائر ليغفر لك الصغائر .

وقيل معناه : إنا فتحنا لك بالهداية إلى الإسلام ، ولام {[63744]} { ليغفر لك الله } : لام قسم عند أبي حاتم والمعنى : " ليغفرن لك الله " {[63745]} .

وقال ابن كيسان {[63746]} وغيره : هي لام كي {[63747]} ، فالمعنى : وقع الفتح لك يا محمد لتقع لك المغفرة .

قال مجاهد : ما تقدم من ذنبك قبل النبوة ، وما تأخر بعد النبوة {[63748]} .

قال الشعبي : " وما تأخر " : يعني إلى أن يموت {[63749]} ، وقد غلط {[63750]} قوم فظنوا أن الفتح هنا فتح مكة ، والصحيح أنه فتح الحديبية {[63751]} كذلك قال ابن عباس والبراء {[63752]} بن عازب وأنس بن مالك .

قال الطبري الفتح هنا : الهدنة التي جرت بين النبي عليه السلام وبين مشركي قريش بالحديبية ونزلت هذه السورة {[63753]} في منصرف النبي عليه السلام {[63754]} عن {[63755]} الحديبية [ بعد الهدنة التي جرت بينه وبين قومه .

قال أنس : لما رجعنا من غزوة الحديبية ] {[63756]} وقد حيل بيننا وبين منسكنا {[63757]} قال : / فنحن بين الحزن والكآبة قال فأنزل الله جل ذكره عليه {[63758]} : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } إلى { مستقيما } فقال النبي صلى الله عليه وسلم {[63759]} : " لقد أنزلت [ علي ] {[63760]} آية أحب إلي من الدنيا جميعا {[63761]} .

وغزوة الحديبية هي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرا في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة ، والحديبية بئر .

وفي الحديبية {[63762]} كانت بيعة الرضوان ، فأهلوا بذي الحليفة وأهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم البدن هو وطائفة من أصحابه وليس معهم من السلاح إلا السيوف فصدهم {[63763]} المشركون عن البيت فمضى لقتالهم ، فبركت به ناقته فقال الناس خلأت {[63764]} ، ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة ، فتخلف عن ذلك ، وأراد أن يبعث بالهدي الذي كان معهم ، فمنعوه ، وجرت بينه وبين قريش مراسلات وقصة فيها طول {[63765]} ، ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم {[63766]} عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش فكلمهم بما أمره به رسول عليه السلام فأرسلت معه قريش سهيل بن {[63767]} عمرو ليصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63768]} ، وكان {[63769]} بمكة ناس كثير من المسلمين فدعوا عثمان ليطوف بالبيت ، فقال : ما كانت لأطوف بالبيت حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم – فصالح النبي صلى الله عليه وسلم قريشا وكتب بينهم وبينه كتاب على أن يرجع النبي وأصحابه من مكانهم ، فإذا كان العام القابل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم {[63770]} وعثمان {[63771]} ويخلى {[63772]} بينه وبين الكعبة ثلاثة أيام لا يرد عنها ، وعلى ألا يدخلها هو ولا أحد من أصحابه إلا بالسلاح ، وكتبوا مع ذلك شروطا كثيرة ، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63773]} بالكتاب إلى قريش مع عثمان ، وبقي {[63774]} سهيل بن عمرو {[63775]} عند النبي عليه السلام ، فوقع {[63776]} بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم {[63777]} والمشركين بعض قتال ورمى بعضهم بعضا بالنبل {[63778]} والحجارة ، فحبس المشركون عثمان ، وحبس المسلمون سهيلا فعند ذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى البيعة ، وأراد قتالهم فبايعه المسلمون تحت الشجرة على الموت ، وهي بيعة الرضوان ، إذا كانت بالحديبية ، وهي بير {[63779]} ، بايعوه وهم ألف وست مائة تحت شجرة {[63780]} ، وقيل : كانوا ألفا وأربعة مائة بايعوه على الموت ، وقيل : بايعوه على ألا يفروا . قال جابر : فبايعناه على ألا نفر {[63781]} وكانت الشجرة سرة وكان المسلمون ألفا وستة مائة فيهم مائة فارس ، فلما رأى المشركون ذلك خافوا وبعثوا بمن كان عندهم من المسلمين وطلبوا الصلح فتركهم رسول الله والمسلمون على كآبة والمشركون خائفون .

وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن ينحروا بدنهم فتوقفوا حتى نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فنحروا/هديهم وحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63782]} وحلقت طائفة من أصحابه ، وقصرت طائفة فعند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم {[63783]} : اللهم اغفر للمحلقين [ قالوا ] {[63784]} : والمقصرين يا رسول الله [ فأعادها ] {[63785]} ثلاث مرات ، ثم قال في الرابعة وللمقصرين {[63786]} ، {[63787]} . وعند ذلك أنزل الله على رسوله عليه السلام : { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم {[63788]} ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم } في آيات فيها ذكر صد المشركين الهدي ، وأخبر {[63789]} تعالى لأي شيء كف {[63790]} أيدي {[63791]} المؤمنين عن {[63792]} المشركين فقال : { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم } .

يعني : ولولا أن تقتلوا من كان بمكة من المؤمنين لأطلق أيديكم أيها المؤمنون على من بمكة من الكفار ، ولكن منعتم {[63793]} من ذلك لئلا تأثموا وأنتم لا تعلمون . وذكر حمية {[63794]} الكفار وذكر تصديق رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتدخلوا المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ، وذلك في العام المقبل على ما قاضاهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فأما قوله : { فجعل من دون ذلك فتحا قريبا } {[63795]} .

فقيل {[63796]} هو دخول النبي صلى الله عليه وسلم {[63797]} وأصحابه في العام المقبل مكة آمنا وأصحابه معه للعمرة .

وقيل هو فتح خيبر . وفي فتح خيبر نزلت : { وأثابهم فتحا قريبا } ، ولا اختلاف {[63798]} في ذلك .

وكان فتح خيبر عند مالك على رأس ست سنين من الهجرة بعد منصرفهم من الحديبية ، وهو الفتح الذي أثاب الله فيه أهل بيعة الرضوان ، فلم يغز خيبر غيرهم {[63799]} .

وقال غير مالك : فتحت خيبر في أول {[63800]} سنة من الهجرة {[63801]} وكانت مدة/الصلح الذي صالحهم عليه النبي عليه السلام : سنتين يأمن {[63802]} بعضهم بعضا . ولما صالحهم النبي صلى الله عليه وسلم {[63803]} ، على ذلك قال رجل من المسلمين : فمن أتاهم من يا رسول الله فهم أحق به . قال : نعم ، وأبعده الله وأسحقه ومن أتانا منهم لم نقبله ، قال : نعم ، فإنه من أراد فراقهم وخلاف دينهم جعل الله له فرجا ومخرجا ، وخرجت أم كلثوم {[63804]} مهاجرة إلى رسول الله {[63805]} صلى الله عليه وسلم وهي عاتق لم تتزوج ، فقبل النبي عليه السلام هجرتها ولم يردها إلى المشركين .

وأقبل أبو جندل بن {[63806]} سهيل بن عمرو في الحديد مقيدا قد أسلم ، وكان والده سهيل والمشركون قد قيدوه وحبسوه ؛ لأنه أسلم ، واجتنب {[63807]} الطريق وأخذ الجبال حتى هبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ففرح به المسلمون وتلقوه {[63808]} وآووه فناشدهم والده سهيل إلا ردوا عليه ابنه ، فرده عليه النبي صلى الله عليه وسلم {[63809]} وقال : إن يعلم الله {[63810]} من نفسه الصدق ينجه ، فرجع {[63811]} سهيل يضرب وجه أبي جندل ولده بعصا {[63812]} شوك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63813]} : هبه لي أو أجره من العذاب ، فقال : " والله لا أفعل فأجاره {[63814]} مكرز ابن {[63815]} حفص وأخذ بيده وأدخله فسطاطه {[63816]} وظهر من آيات النبي صلى الله عليه وسلم {[63817]} علامات معجزات {[63818]} في تلك الغزاة ، من ذلك : أن الناس قالوا ليس لنا ماء ، فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم سهما من {[63819]} كنانته فأمر به فوضع في قعر قليب {[63820]} ليس فيه ماء ، فروى الناس حتى ضربوا بعطن {[63821]} ، ومن ذلك أن الناس شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم {[63822]} للناس : أبسطوا أبضاعكم {[63823]} وعيالكم ، ففعلوا ، ثم قال : من كان عنده بقية من زاد أو طعام لينشره {[63824]} ودعا لهم ، ثم قال : قربوا أوعيتكم ، فأخذوا ما شاء الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد من عند المشركين قد أسلم ، فيطلبه {[63825]} المشركون ، إلا دفعه إليهم ولا يمضي أحد من عند المسلمين إلى المشركين مرتدا إلا تركه المسلمون لهم ، فعلى ذلك وقع الصلح/فوفى {[63826]} بما عاهدهم عليه ، فخرج قوم أسلموا من مكة ، وانعزلوا في موضع يقطعون الطريق على عير قريش ، وخرج أبو جندل من مكة {[63827]} هاربا ومعه نفر ممن أسلم فلحقوا بأولئك الذين يقطعون الطريق على عير {[63828]} قريش ، ولم يأت منهم أحد النبي صلى الله عليه وسلم {[63829]}خوفا أن يردهم إلى المشركين ، فكان أبو جندل يصلي بهم ، وكان من لطف الله للمسلمين {[63830]} أنه صعب على المشركين ذلك ، فوجهوا إلى النبي {[63831]} يسألونه أن يوجه في القوم ليقدموا {[63832]}عليه ، وقالوا : إنا لا نسألكم في ردهم إلينا ، ومن خرج إليك منا فأمسكه ، ولا ترده بلا حرج عليك ، فكتب {[63833]} رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63834]} إلى أبي جندل وأصحابه أن يقدموا عليه ، وأمر من اتبعهم من المسلمين أن يرجعوا إلى بلدانهم وأهليهم ، وألا يعرضوا لأحد مر بهم من قريش ففعلوا .

وقوله : { ويتم نعمته عليك } .

معناه : يرفع ذكرك في الدنيا وينصرك على عدوك ، ويغفر لك ذنوبك {[63835]} في الآخرة .

وقوله : { ويهديك صراطا مستقيما } أي : يرشدك دينا لا اعوجاج {[63836]} فيه فيستقيم {[63837]} بك إلى رضا ربك وإلى طريق الجنة .


[1]:أ: إذ.
[2]:حكاه في المحرر 16/262.
[3]:أ: إذ.
[4]:أ: الاولى والثانية والثالثة.
[63725]:ساقط من ع.
[63726]:ع: "وبلغه".
[63727]:ع: "الظاهر".
[63728]:انظر: جامع البيان 26/43، والدر المنثور 7/510، وتفسير الغريب 412.
[63729]:ع: "ما".
[63730]:الأحقاف: 8.
[63731]:ع: "فقالها": وهو تحريف.
[63732]:ح : "إلي": وهو تحريف.
[63733]:انظر : زاد السير 7/418، وتفسير القرطبي 16/259 – 260 وأسباب النزول 258.
[63734]:ساقط من ع.
[63735]:ساقط من ع.
[63736]:النظر: 1.
[63737]:راجع مادة "فتح" في اللسان 2/1044.
[63738]:أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم البخاري الخزرجي الأنصاري أبو ثمامة، أبو حمزة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه، روى عنه رجال الحديث 2286 حديثا، مولده بالمدينة وأسلم صغيرا وخدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن قبض، ثم رحل إلى دمشق ومنها إلى البصرة فمات بها، وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة. انظر: طبقات ابن سعد 7/45، وصفة الصفوة 1/710، والأعلام 2/24.
[63739]:ع: "عليه السلام".
[63740]:ساقط من ع.
[63741]:أخرجه البخاري في كتاب: المغازي – باب: غزوة الحديبية (رقم 4172) وفي كتابه: التفسير – باب: إن فتحنا لك فتحا مبينا (رقم 4834)، وابن جرير في جامع البيان 26/43-44، وابن كثير 4/184. انظر: تحفة الأشراف للحفاظ المزي (رقم 1270).
[63742]:ع: "عليه السلام".
[63743]:ع: "الأترام".
[63744]:ع : "واللام في".
[63745]:انظر: تفسير القرطبي 16/262.
[63746]:صالح بن كيسان المدني، مؤدب أبناء عمر بن عبد العزيز، كان من فقهاء المدينة الجامعين بين الحديث والفقه، وهو أحد الثقات في رواية الحديث روى عن الأعرج وعروة بن الزبير ونافع مولى ابن عمر والزهري وغيرهم، وعنه مالك وابن إسحاق وابن جريج، توفي سنة 140 هـ. انظر: الجرح والتعديل 4/410 وسير أعلام النبلاء 4/454، وميزان الاعتدال 2/299، وتهذيب التهذيب 4/399، وشذرات الذهب 1/208.
[63747]:ع : "كم".
[63748]:انظر: تفسير القرطبي 16/262.
[63749]:ع: "تموت".
[63750]:ع: "غلظ" وهو تصحيف.
[63751]:ح: "المدينة": وهو تحريف.
[63752]:البراء بن عازب بن الحارث الخزرجي أبو عمارة: قائد صحابي من أصحاب الفتح، أسلم صغيرا وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة، ولما ولي عثمان الخلافة جعله أميرا على الري بفارس سنة 24 هـ. وروى له البخاري ومسلم 305 حديثا، توفي سنة 71 هـ. انظر: طبقات ابن سعد 4/364، الجرح والتعديل 2/399، وسير أعلام النبلاء 3/194، وتاريخ بغداد 1/177، والأعلام 2/46.
[63753]:ح: "الصورة" وهو تحريف لا.
[63754]:ع:"صلى الله عليه وسلم".
[63755]:ح : "على".
[63756]:ساقط من ح.
[63757]:ح: "نسكنا".
[63758]:ح: "علينا".
[63759]:ع: "نبي الله".
[63760]:ساقط من ح.
[63761]:انظر: جامع البيان 26/43، وأسباب النزول 286.
[63762]:جاء في الروض المعطار ص 190، "أن الحجازيين يخففون ياء الحديبية والعراقيين يثقلونها، وقال الأصمعي: هي مخففة الياء الأخيرة ساكنة الأولى، وهو اسم بئر قريبة من مكة وطريق جدة، وفيها كانت بيعة الرضوان تحت الشجرة المذكورة في القرآن لما صد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العمرة وصالح كفار قريش على أن يعتمر من العام المقبل، وكانت الشجرة بالقرب من هذه البئر".
[63763]:ع : "فصده".
[63764]:ومعنى خلات الناقة خلأ وخلاء باكسر والمد: أي: حرنت وبركت من غير علة، كما يقال في الجمل: ألح، وفي الفرس: حرن. راجع ذلك في الصحاح 1/48، والقاموس 1/14، والتاج 1/62.
[63765]:لما صدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة البيت الحرام عام الحديبية سنة ست للهجرة، وكا ن بينه وتبيهم ما كان بعثوا إليه سهيل بن عمرو في طلب الصلح، فدعا صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: اكتب "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل: لا أعرف هذا ولكن اكتب "باسمك اللهم" كما كانت تكتب فقال المسلمون: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب "محمد بن عبد الله، فقال صلى الله عليه وسلم: والله إني رسول الله وإن كذبتموني، ثم قال لعلي كرم الله وجهه: امح رسول الله، فقال: والله لا أمحوك أبدا، فقال: أرنيه، فأراه إياه، فمحاه فقال بيده الشريفة، وقال: أكتب: "هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو: اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين، يأمن فيهن الناس، ويكف بعضهم عن بعض، على أنه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم، ومن جاء قريش ممن مع محمد لم يردوه عليه، وأن بيننا عيبة مكفوفة، وأنه لا إسلال ولا إغلال (أي: لا سرفة ولا خيانة) وأنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، قال سهيل: وأنك ترجع عنا عامك هذا فلا تدخل علينا مكة، وأنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك، فدخلتها بأصحابك، فأقمت بهذا ثلاثا معك سلاح الراكب: السيوف في القرب (غمد السيف)، فلما فرغ من الكتاب أشهد على الصلح رجالا من المسلمين ورجالا من المشركين: أبا بكر بن أبي قحاقة، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن ابن عوف، وعبد الله بن سهيل بن عمرو وسعد بن أبي وقاص، ومحمود بن سلمة، ومكرز بن حفص وعلي بن أبي طالب". راجع سيرة ابن هشام 2/216، وتاريخ الطبري 3/79، والكامل لابن الأثير 2/200 والسيرة الحلبية 2/700، وعيون الأثر لابن سيد الناس 2/113 – 127، وجمهرة رسائل العرب لزكي صفوت 1/35.
[63766]:ع: "عليه السلام".
[63767]:هو سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري، خطيب قريش وأحد سادتها في الجاهلية، أسره المسلمون يوم بدر، وهو الذي تولى أمرا لصلح بالحديبية، مات بالطاعون في الشام سنة 18 هـ. انظر: ترجمته في صفة الصفوة 1/731، والإصابة 2/93، (رقم 3573) والأعلام 3/144.
[63768]:ساقط من ع.
[63769]:ع: "فكان".
[63770]:ع: "عليه السلام".
[63771]:ح: "واعتمر" وهو تحريف.
[63772]:ع: "ويخلا".
[63773]:ساقط من ع.
[63774]:ع: "وبقاء": وهو خطأ.
[63775]:ع: "سهيل بن عمر".
[63776]:ع: "فوقع بعض بين": وهو تحريف.
[63777]:ساقط من ع.
[63778]:عم: "في الحجارة".
[63779]:ساقط من ع.
[63780]:ع: "سماوات".
[63781]:ع: "نفروا".
[63782]:ساقط من ع.
[63783]:ع: "عليه السلام".
[63784]:ساقط من ح.
[63785]:ساقط من ح.
[63786]:عم : "والمقصرين".
[63787]:أخرجه البخاري، كتاب: الحج، باب: الحلق والتقصير عند الإحلال 2/188، ومسلم، كتاب: الحج، باب: تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير 9/49، والموطأ في الحج، باب: الحلاق 1/336. وشرح السنة، كتاب: الحج، باب: الحلق والتقصير 7/202.
[63788]:ساقط من ع.
[63789]:ع: "وأجاب".
[63790]:ح: "كيف": وهو تحريف.
[63791]:ح : "أيد": وهو خطأ.
[63792]:ح: "على".
[63793]:ع: "منعكم".
[63794]:ع: "جميلة": هو تحريف.
[63795]:الفتح: 27.
[63796]:ع: "قيل".
[63797]:ساقط من ع.
[63798]:ع: "فلا خلاف".
[63799]:ع : "عنهم": وهو تحريف.
[63800]:ح: "أصل": وهو تحريف.
[63801]:راجع أمر الحديبية وذكر بيعة الرضوان والمسير إلى خيبر في الروض الأنف 4/24-68.
[63802]:ع: "يامر".
[63803]:ع: "عليه السلام".
[63804]:أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية: صحابية هي أول من هاجر إلى المدينة، بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، رويت عنها أحاديث في الصحيحين و غيرهما. قال ابن سعد: ولا نعلم قريشية خرجت من بيت أبويها مسلمة مهاجرة إلا أم كلثوم، وهي أخت عثمان لأمه، توفيت نحو 33 هـ. انظر: أسد الغابة 6/386، والإصابة 4/491، والأعلام 5/231.
[63805]:ع: "النبي".
[63806]:ابن سهيل بن عمر والمقدم ترجمته، أسلم قديما بمكة، فحبسه أبوه في الحديد ومنعه الهجرة. انظر: صفوة الصفوة 1/667، وأسد الغابة 5/56.
[63807]:ح : "واجتنبه".
[63808]:ع : "وتلقاه: وهو خطأ.
[63809]:ع : "عليه السلام".
[63810]:ساقط من ع.
[63811]:ح: "فرفع": وهو تحريف.
[63812]:ع : "بعض": وهو تحريف.
[63813]:ساقط من ح.
[63814]:ح: "فأجازه": وهو تصحيف.
[63815]:مكرز بن حفص بن الأخيف، من بني عامر بن لؤي، من قريش شاعر جاهلي، أدركه الإسلام، وقدم المدينة لما أسر المسلمون. انظر: الإصابة 3/456، والأعلام 7/284.
[63816]:الفسطاط بيت من شعر، وفيه ثلاث لغات: فسطاط وفستاط، وفساط وكسر الفاء لغة فيهن، وقيل ضرب من الأبنية، وفسطاط المصر: مجتمع أهله حول جامعه. راجع الصحاح مادة: قسط: 3/1150، واللسان 2/10095 نفس المادة.
[63817]:في ع: "عليه السلام".
[63818]:ع: "ومعجزات".
[63819]:ع: "من كنانته سهما".
[63820]:ح: "قريب: وهو تحريف. "والقليب" البئر قبل أن تطوى، تذكر وتؤنث. وقال أبو عبيد: هي البئر العادية القديمة والتي لا يعلم لها رب ولا حافر، تكون في البراري. انظر: الصحاح 1/206، والقاموس المحيط 1/119، والتاج 1/437.
[63821]:ع : بعضن": وهو تصحيف. ومعنى "ضربوا بعطن": رووا ثم أقاموا على الماء، والعطن محركة وطن الإبل ومبركها حول الحوض ومربض الغنم حول الماء. انظر: القاموس المحيط 4/248، والتاج 9/279.
[63822]:ع : "عليه السلام".
[63823]:ح: "أنطاعكم": وهو تحريف. والبضاعة: طائفة من مالك تبعثها للتجارة. تقول: أبضعت الشيء واستبضعته: أي جعلته بضاعة. الصحاح: مادة بضع 3/1186. والقاموس 3/6.
[63824]:ع: "فلينشر".
[63825]:ع: "فيطلبه منه".
[63826]:ع: "فوفى لهم صلى الله عليه وسلم بما عاهدهم عليه".
[63827]:ع: "هاربا من مكة".
[63828]:ع : "غير: وهو تصحيف.
[63829]:ساقط من ع.
[63830]:ع: "على المسلمين".
[63831]:ع: "إلى النبي صلى الله عليه وسلم".
[63832]:ع : "يقدمون".
[63833]:ع: "وكتب".
[63834]:ساقط من ع.
[63835]:ع: "ذنبك".
[63836]:ع: "لا اعواج".
[63837]:ع: "يستقيم".