ثم قال " { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا } [ 12 ] .
هذا خطاب للأعراب الذين تخلفوا عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة لما اعتذروا وكذبوا في اعتذارهم ، فأكذبهم الله ثم أعملهم بما علم من اعتقادهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63914]} والمؤمنين فقال : بل ظننتم أيها الأعراب أن النبي صلى الله عليه وسلم {[63915]} والمؤمنين لا يرجعون إلى المدينة أبدا من غزوتهم ، فلذلك تخلفتم عن الخروج معهم لأنكم شغلتكم أموالكم وأهلوكم كما زعمتم في عذركم {[63916]} .
ثم قال : { وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء } أي : زين لكم الشيطان ذلك ، وقال لكم لا يرجع النبي والمؤمنون إلى المدينة أبدا ، وأنهم سيهلكون في غزوهم {[63917]} ، وظننتم أن الله لا ينصر نبيه ومن أطاعه ، وذلك ظن السوء .
ثم قال : { وكنتم قوما بورا } أي : هلكى {[63918]} باعتقادكم وظنكم {[63919]} .
والبور في اللغة {[63920]} : الشيء الذي لا قيمة له ولا فائدة فيه ك لا شيء " {[63921]} .
قال قتادة بوار : فاسدين {[63922]} .
قال ابن زيد البور : هلكى {[63923]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.