قوله : { قل للمخلفين من الأعراب ستدعون } إلى قوله : { بما تعملون بصيرا } {[63945]} الآيات [ 16-24 ] .
أي : قل يا محمد لهؤلاء الذين تخلفوا من الأعراب عن أن يخرجوا معك إلى الحديبية ، وطلبوا أن يتبعوك إلى أخذ غنائم خيبر ستدعون {[63946]} إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يصلحون .
قال ابن عباس : أهل فارس ، وهو قول مجاهد وابن زيد {[63947]} .
وقال الحسن ، وابن أبي {[63948]} ليلى : هم فارس والروم {[63949]} .
وقال عكرمة : هم {[63950]} هوازن {[63951]} يوم حنين ، وكذلك ( قال ابن جبير ) {[63952]} هوازن وثقيف {[63953]} .
وقال الزهري {[63954]} : هم بنو حنيفة مع مسيلمة الكذاب {[63955]} {[63956]} .
وقال أبو هريرة : لم تأت هذه الآية بعد .
وقال كعب : هم الروم يقاتلهم هؤلاء القوم أو يسلمون {[63957]} بغير قتال {[63958]} .
ومن قرأ " يسلموا " {[63959]} فمعناه : حتى يعلموا {[63960]} أو إلا أن يسلموا .
ثم قال : { فإن تطيعوا يوتكم الله أجرا حسنا } أي : يعطيكم {[63961]}وإن تتخلفوا عن قتال هؤلاء القوم كما تخلفتهم عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم {[63962]} إلى الحديبية يعذبكم عذابا أليما {[63963]} في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.