الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِۚ وَهُوَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (6)

ثم قال : { يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل } [ 6 ] أي : يدخل هذا في هذا وإذا في ذا أي {[67151]} ما نقص من هذا زاد في ذا {[67152]} .

ثم قال : { وهو عليم بذات الصدور } أي : هو ذو علم بضمائر صدور عباده ، وما عزمت عليه نفسهم من خير وشر ، وفي الحديث أن الدعاء يستجاب بعد هذه ( الآيات البينات ) {[67153]} {[67154]} .


[67151]:ع: "أي".
[67152]:ع: هذا".
[67153]:ح: "الآية البينة".
[67154]:راجع الدر المنثور 8/49. وأخرج الترمذي في أبواب الدعوات – عن أبي هريرة قال: "جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، فقال لها قولي: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن خالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت أخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء إقض عني الدين واغنني من الفقر" حديث حسن غريب. وجامع الترمذي 5/181، (الحديث رقم 3548).