الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا لَكُمۡ لَا تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ لِتُؤۡمِنُواْ بِرَبِّكُمۡ وَقَدۡ أَخَذَ مِيثَٰقَكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (8)

ثم قال : { وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم } الآية{[67157]} [ 8 ] .

أي وأي شيء لكم في ترك الإيمان بالله ، والرسول يدعوكم بالحجج والبراهين لتؤمنوا بربكم ، لتصدقوا{[67158]} محمدا صلى الله عليه وسلم{[67159]} فيما جاءكم به .

أي أخذ الله عز وجل{[67160]} ميثاقكم في صلب آدم عليه السلام{[67161]} إذا قال لكم ألست بربكم ، فقلتم بلى .

وقوله : { إن كنتم مؤمنين } .

أي إن كنتم تريدون أن تؤمنوا يوما من الأيام بالله ، فالآن أحرى الأوقات أن تؤمنوا به لتتابع الحجج عليكم{[67162]} .

وقيل معناه : إن كنتم عازمين على الإيمان فهذا أوانه لما خطر لكم من البراهين والدلائل{[67163]} .


[67157]:ع: بزيادة "لتؤمنوا بربكم".
[67158]:ع: "وتصدقوا".
[67159]:ساقط من ع.
[67160]:ساقط من ع.
[67161]:ساقط من ع.
[67162]:انظر: إعراب النحاس 4/352.
[67163]:انظر: إعراب النحاس 4/352.