الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ} (11)

ثم قال : {[67189]} { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } إلى قوله : { هو الفوز العظيم } الآيات [ 11 – 12 ] .

أي من ذا الذي ينفق في سبيل الله محتسبا في نفقته ، فيضاعف له ربه ( بالحسنة عشرة أمثالها ) {[67190]} إلى سبع مائة ضعف .

{ وله أجر كريم } ( وهو الجنة ) {[67191]} .

" ومن " مبتدأ و " ذا " خبره ، " والذي " نعت ل " ذا " {[67192]} .

وقيل " من " {[67193]} مبتدأ و " ذا " زائدة مع " الذي " ، و " الذي " خبر الابتداء {[67194]} .

وأجاز الفراء أن تكون " ذا " زائدة مع " من " كما جاءت زائدة مع " ما " ، ولا يجوز هذا عند البصريين لأن " ما " مبهمة ، فجاز ذلك فيها ، وليست {[67195]} من كذلك {[67196]} {[67197]} .


[67189]:ع: "قوله".
[67190]:ع: "بالواحد عشر"
[67191]:ع: "أي حسن وهو الجنة".
[67192]:انظر: إعراب النحاس 4/354.
[67193]:ع: "إلى".
[67194]:انظر: إعراب النحاس 4/354.
[67195]:ح: "وليس".
[67196]:ح: "كمالك" وهو تحريف.
[67197]:انظر: مشكل الإعراب 125 وإعراب النحاس 4/354.