الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ أَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (14)

قوله : { قال{[23124]} أنظرني إلى يوم يبعثون }[ 14 ] ، الآيتان{[23125]} .

المعنى : إن إبليس علم ألا موت بعد قيام الساعة ، فسأل النظرة{[23126]} إلى ذلك{[23127]} الوقت ؛ ليصح له الخلود ، وذلك لا سبيل لأحد إليه ، فقال له [ الله ]{[23128]} : { فإنك{[23129]} من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم{[23130]} } ، وذلك اليوم هو اليوم الذي كتب الله فيه الفناء على جميع الخلائق{[23131]} ، فلا يبقى إلا الحي الذي لا يموت{[23132]} .


[23124]:في الأصل: "فانظراني"، وهو سهو ناسخ، أثبت ما في سورة الحجر آية 36، و: ص آية: 78.
[23125]:في الأصل: "الإيثار"، وهو تحريف.
[23126]:النظرة بكسر الظاء: التأخير من الأمر،....، والإنظار: التأخير والإمهال. يقال: أنظرته أنظره. اللسان/نظر.
[23127]:ذلك، لحق في ج.
[23128]:زيادة من ج.
[23129]:في الأصل: أنا من المنظرين، وهو تحريف محض ولفظ التلاوة: فإنك.
[23130]:الحجر آية 37، 38. وص آية 79، 80.
[23131]:في ج: "الخلق".
[23132]:انظر: جامع البيان 12/330، فالفقرة مستخلصة منه.