الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّـٰصِحِينَ} (21)

ومعنى { [ أو ]{[23209]}قاسمهما }[ 21 ] ، حلف لهما{[23210]} ، مثل طارقت النَّعل وعاقبت اللص{[23211]} .

وقال قتادة : حلف لهما بالله ، وقال : أنا خُلقت قبلكما ، وأنا أعلم منكما ، فاتبعاني{[23212]} أرشدكما{[23213]} .


[23209]:الواو ساقطة من الأصل وج.
[23210]:العمدة في غريب القرآن 133، وغريب اليزيدي 144، ومعاني القرآن للزجاج 2/327، وتفسير القرطبي 7/116.
[23211]:في الأصل: رسمهما الناسخ: طارقة النعل وعاقبة اللص، والتصويب من ج، وتفسير القرطبي 1/14، وفيه: "...وتقول العرب: طارقت النعل، وعاقبت اللص، وداويت العليل. وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر 3/145، منه الحديث، "تطاول عليهم الرب بفضله" أي: تطوَّل (أي: أشرف، كما قال الهروي)، وهو من باب: طارقت النعل، في إطلاقها على الواحد. وينظر إصلاح المنطق لابن السكيت 144، 145، "باب: ما أتى على فعّلت وفاعلت بمعنى واحد". وإيراد مكي هذا القول إيماء منه –رحمه الله- إلى أن صيغة "فاعل" هنا من واحد. قال ابن كثير في تفسيره 2/205: "...وهذا من باب المفاعلة والمراد أحد الطرفين". وينظر المحرر الوجيز 2/385، فابن عطية يرى أن المفاعلة على بابها.
[23212]:في الأصل: "فاتبعاني" وهو تحريف.
[23213]:جامع البيان 12/351، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1451، وتفسير البغوي 3/219، وتفسير الخازن 2/78، وتفسير ابن كثير 2/205، والدر المنثور 3/431، بتصرف.