قوله : { قال اخرج منها مذؤما مدحورا }{[23182]}[ 18 ] الآية .
{ مدحورا } : حال{[23183]} ، مثل : { مذءوما } ، ويجوز أن يكون نعتا ل{[23184]} : { مذءوما } .
روي عن عاصم{[23185]} أنه قرأ{[23186]} " لمن تبعك " بكسر اللام{[23187]} ، والمعنى على هذا : فعل بك{[23188]} ذلك من أجل من تبعك{[23189]} .
ومعنى الآية : أنها خبر من الله ، بما قال لإبليس اللعين{[23190]} .
و{ منها } : من الجنة{[23191]} .
ومعنى : { مذءوما مدحورا } : معيبا{[23192]} .
و " الذأم " : العيب{[23193]} . يقال : " ذأمه " : إذا عابه ، فهو مذءوم{[23194]} .
و " الذأم " أبلغ في العيب من الذم ، يقال : ذممته وذمته/ بمعنى واحد{[23195]} .
قال أبو عبيدة{[23196]} : " ذأمت الرجل " أشد مبالغة{[23197]} من : " ذممته " {[23198]} و " المدحور " : المقصى{[23199]} المبعد{[23200]} .
وعن ابن عباس { مذءوما } : ممقوتا{[23201]} .
وقاله السدي{[23202]} .
وقوله : { لمن تبعك منهم }[ 18 ] .
هذا قسم{[23203]} ، أقسم الله أن من اتبع{[23204]} إبليس ، أن يملأ جهنم منهم ، يعني من كفر{[23205]} فاتبعه وصدق ظنه{[23206]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.