الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ فَٱهۡبِطۡ مِنۡهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَٱخۡرُجۡ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ} (13)

قوله : { قال فاهبط [ منها{[23117]} ] }[ 13 ] الآية .

المعنى : قال الله ( عز وجل ){[23118]} لإبليس عندما صنع{[23119]} : { فاهبط منها } ، أي : من الجنة{[23120]} .

{ فما يكون لك أن تتكبر فيها }[ 13 ] .

أي : ليس لك أن تستكبر في الجنة عن أمري وطاعتي{[23121]} . أي : لا يسكن في الجنة من يتكبر عن أمري . فأما غير الجنة فالمستكبر يسكنها ، وغيره{[23122]} .

{ فاخرج منها إنك من الصاغرين }[ 13 ] .

أي : اخرج من الجنة ؛ إنك ممن نالهم الصغار ، وهو : الذلة والمهانة{[23123]} .


[23117]:زيادة من ج.
[23118]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[23119]:كذا في الأصل، وج. ولم أتبين معنى الكلمة، ولعل سقطا وقع هنا فاستغلق المعنى.
[23120]:جامع البيان 12/329، وهو منسوب في زاد المسير 3/175، إلى السدي. وقيل: من السماء. وقيل: من المنزلة التي هو فيها. وقيل: غير ذلك وأكثر المفسرين يذهبون إلى أن الضمير عائد إلى الجنة. انظر: في تفسير الماوردي 2/204، وتفسير البغوي 3/217، وتفسير الخازن 2/76، وتفسير ابن كثير 2/204، وفتح القدير 2/192.
[23121]:جامع البيان 12/329.
[23122]:جامع البيان 12/329، بتصرف يسير.
[23123]:جامع البيان 12/330، بتصرف يسير، وهو تفسير السدي، وقد أخرجه الطبري بسنده.