الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ لِيُبۡدِيَ لَهُمَا مَا وُۥرِيَ عَنۡهُمَا مِن سَوۡءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيۡنِ أَوۡ تَكُونَا مِنَ ٱلۡخَٰلِدِينَ} (20)

قوله : { فوسوس لهما الشيطان }[ 20 ] الآية .

قرأ ابن عباس ، ويحيى بن أبي كثير{[3]} : " ملِكين " {[4]} بكسر " اللام " {[5]} . أي : من الملوك الذين في الدنيا{[6]} .

ومن فتح " اللام " فمعناه : من الملائكة{[7]} .

والمعنى : فألقى إليهما قولا حملها على ركوب{[8]} النهي{[9]} .

ومعنى : { ليبدي لهما }[ 20 ] : ليظهر سوآتهما{[10]} التي هي مستورة ، حلف لهما أني ناصح لكما في أن ربكما إنما نهاكما عن أكل الشجرة ، كراهة أن{[11]} تكونا مَلَكين ، أو كراهة أن تخلدا{[12]} في الجنة .


[3]:أ: إذ.
[4]:أ: الاولى والثانية والثالثة.
[5]:ساقط من أ.
[6]:م: هذه الأشياء وسخرها.
[7]:م، ث: فكيف.
[8]:ساقط من أ.
[9]:أ: قال.
[10]:ساقط من أ.
[11]:في تنوير المقياس 509: "بقوتها وشدتها تقوم بحملها ولا يقوم غيرها".
[12]:أ: قال.