قوله : { قال فبما أغويتني[ لأقعدن لهم{[23136]} ] }[ 16 ] ، الآيتان .
المعنى : إن{[23137]} اللعين أقسم ليقعدن لهم ، فجعل الإغواء قسما له ، كأنه{[23138]} قال : فبإغوائك{[23139]} إياي ، لأقعدن لهم ، ثم لأفعلن كذا{[23140]} .
وقيل المعنى : إنه سأل ربه بأي شيء أغواه . قاله ابن عباس{[23141]} . كأنه قال : فبأي شيء أضللتني{[23142]} .
وقيل المعنى : فبما دعوتني{[23143]} إلى شيء ضللت [ به ]{[23144]} من أجله{[23145]} .
وقيل المعنى : /فبما أهلكتني ، من قولهم : " غوي الفصيل{[23146]} " إذا هلك من فقد اللبن{[23147]} .
وقيل المعنى : إنه على معنى المجازاة ، أي : كما أغويتني أفعل كذا وكذا ، وأضلهم كما أضللتني{[23148]} . قال النبي صلى الله عليه وسلم{[23149]} : " إن الشيطان قعد لابن آدم بطريق الإسلام ، فقال له : أتسلم وتذر{[23150]} دينك ودين آبائك ؟ فعصاه وأسلم . ثم قعد له بطريق الهجرة ، فقال له : أتهاجر{[23151]} أرضك وسماءك ، وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول{[23152]} ؟ فعصاه وهاجر . ثم قعد له بطريق الجهاد ، وهو جهاد النفس والمال ، فقال : تقاتل فتقتل فتنكح{[23153]} المرأة ، ويقسم{[23154]} المال ؟ فعصاه وجاهد " {[23155]} .
وقيل : { صراطك المستقيم }[ 16 ] . ( أي ){[23156]} : طريقك{[23157]} ( القويم{[23158]} ) ، وهو دين الله الحق ، وهو الإسلام وشرائعه{[23159]} . وسمي الدين " صراطا " ؛ لأنه الطريق إلى النجاة{[23160]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.