تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (252)

الآية 252 وقوله تعالى : { تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين } ؛ يحتمل قوله : { آيات الله } ما ذكره من قتل داوود جالوت بالأحجار{[3167]} ذكر في القصة مع ضعف داوود وقوة جالوت على ما قيل : أن قامته كانت قذر ميل{[3168]} ، وأن بيضته كانت ثلاثمئة رطل . ويحتمل ما ذكر من قيام القليل للكثير لأنه قيل : إن جنود جالوت مئة ألف ، وجنود طالوت ثلاثمئة وثلاثة عشر ؛ وذلك من الآيات . ويحتمل جميع ما قص الله عليه في القرآن من خير الأمم السالفة ، والله أعلم . وفي قتل داوود جالوت وقتل القليل الكثير دليل أنهم لم يقتلوا لقوة بأنفسهم ، ولكنهم بالله وبنصره إياهم . قال الشيخ ، رحمه الله : من آيات وحدانيته قتل داوود جالوت مع ضعف داوود وقة عدوه .


[3167]:من ط ع، في الأصل وم: بأحجار.
[3168]:الميل: قدر مد البصر.