الآية 59 وقوله تعالى : { كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون } قد ذكرنا في غير موضع أن قوله : { لا يعلمون } يخرج على وجهين :
أحدهما : لم يعلموا لما لم يتأملوا ، ولم ينظروا ، في أسباب العلم لكي يعلموا ، ولا عذر لهم في جهلهم . ذلك لما أعطوا أسباب العلم . لكنهم لم يستعملوها . فمنهم جاء ذلك فلم يعذروا .
والثاني : نفى عنهم العلم على وجود العلم لهم وكونه لما لم ينتفعوا بما علموا على ما ذكرنا من نفي الحواس عنهم مع وجودها وكونها لهم( {[16147]} ) لما لم ينتفعوا بها ، ولم يستعملوها في ما جعلت ، وأنشئت لها . فعلى ذلك العلم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.