الآية 57 وقوله تعالى : { فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم } ليس على أن يكون لهم عذر ، فلا ينفعهم ، ولكن لا عذر لهم البتة ، أو أن تكون معذرتهم ما ذكروا { ما لبثوا غير ساعة } فذلك معذرتهم ، فلا ينفعهم ذلك لأنهم كذبة في ذلك .
وقوله تعالى : { ولا هم يستعتبون } الاستعتاب ، هو الاسترجاع عما كانوا فيه ، فهم لا يطلب منهم الرجوع عما كانوا عليه في ذلك الوقت . والعتاب في الشاهد أن يعاتب ليترك ما هو عليه ، ويرجع عما كان منه في ما مضى ، وذلك لا ينفع للكفرة في ذلك اليوم ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا } [ الروم : 51 ] أي رأوا طلك الزرع والنبات مصفرا ، أي يابسا لما أصابه من الريح والبرد { لظلوا من بعده يكفرون } قيل : لأقاموا ، وقيل : لمالوا ، وكله يرجع إلى معنى واحد ، وهو ما تقدم ذكره من القنوط ، أي يقنطون ، وييأسون من رحمته ، ويكفرون برب هذه النعم . وفي حرف ابن مسعود : إنك لا تسمع الموتى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.