الآية 103 وقوله تعالى : { فلما أسلمنا وتلّه للجبين } يحتمل قوله : { أسلما } استسلما لأمر الله في ما أمرهما : هذا بالذبح ، وهذا بالبذل والطاعة في ذلك ، أو أسلم هذا ابنه ، وهذا نفسه لله عز وجل وأصله : أسلما نفسيهما لأمر الله وإطاعته في ذلك .
وقوله تعالى : { وتلّه للجبين } أي صرعه ، وكبّه على وجهه . فيه أنه لم يضجعه كما يضجع المرء ما يريد أن يذبحه من الشياه وغيرها . ولكنه أضجعه على وجهه .
فهو ، والله أعلم ، لما أراد أن ينفّذ أمر الله ، ويقدر على{[17859]} ما أمر به ، فلعله لو أضجعه على ما يُضجع غيره من الذبح ، نظر كل واحد منهما إلى وجه الآخر ، فيترهّم هذا بترك ذبحه ، وهذا ينظر في وجهه ، فيجزع ، ويترك طاعته .
أو على ما قال أهل التأويل : إن ولده قال لإبراهيم عليه السلام كذا ، ففعل ما ذكر ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.