تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِلَّا مَوۡتَتَنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ} (59)

الآيتان 58 و59 وقوله تعالى : { أفما نحن بميّتين } { إلا موتتنا الأولى } يحتمل قوله أن يكون قوله : { أفما نحن بميّتين } على الإيجاب والإلزام [ أي لا نموت إذا دخلنا الجنة . ويحتمل ]{[17750]} على الاستفهام وسؤال بعضهم بعضا : ألا نموت ؟ ولا نعذَّب ؟ وإذا لم نمت ، ولم نعذَّب ، فإذن كان [ فوزنا ]{[17751]} فوزا عظيما .

وكذلك ذكر أبو معاذ عن الكسائي أن هذا استفهام يقين ، وفي القرآن كثير مثله . وقال قد يكون الاستفهام على التعجيب ، ويكون [ على اليقين ، ويكون على ]{[17752]} الجهالة . ويكون قوله : { إلا موتتنا الأولى } [ إلا بمعنى بعد ، إذ الموتة الأولى ]{[17753]} قد مضت [ ولا يتصوّر تذوّقها ]{[17754]} ثانيا .


[17750]:من نسخة الحرم المكي، في الأصل و م: ليس.
[17751]:ساقطة من الأصل و م.
[17752]:من م، في الأصل: عن.
[17753]:في م: أي بعد موتتنا الأولى إلا بعد إذ موتة الأولى، ساقطة من الأصل.
[17754]:من نسخة الحرم المكي، في الأصل و م: لا يذوقون.