الآية 38 وقوله تعالى : { حتى إذا جاءنا } أي الكافر وقرينه في الآخرة { قال } الكافر { يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقين فبئس القرين } يحتمل أن يقول في الآخرة يا ليت كان بيني وبينك في الدنيا بُعدُ المشرقين حتى لم أكن أراك ، ولم أتّبعك .
ويحتمل أن يقول : { يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقين } في الآخرة .
ثم قوله : { بُعد المشرقين } قال بعضهم : ما بين مشرق الصيف والشتاء . وقال بعضهم : يحتمل [ أن يكون ]{[18952]} بُعد المشرق عن{[18953]} المغرب ، لكن ذكر باسم ذلك أحدهما كما يقال : [ عُمَران وأسودان ]{[18954]} سمّاهما باسم واحدهما ، لأن الأسود منهما واحد ، وهي الحية دون العقرب . والمراد من عُمَرين : أبو بكر وعمر . فعلى ذلك قوله : { بُعد المشرقين } .
وقوله تعالى : { فبئس القرين } حين{[18955]} ألجأه ، وألقاه في النار والإهلاك لما ذكرناه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.