الآية 44 وقوله تعالى : { وإنه لذِكر لك ولقومك } وجائز أن يكون المراد بالذّكر جميع ما أوحي إليه . فإن قوله : { وإنه } لكناية عن قوله : { بالذي أوحي إليك } أي جميع ما أوحي إليه شرف له ولقومه لما اختصّه ، واختاره بذلك من بين غيرهم ، والله أعلم .
ويحتمل أن يكون المراد من الذّكر حقيقة الذّكر ، أي ما أوحي إليه ذكر له ولقومه ؛ يذكّرهم ما لله عليهم وما لبعضهم على بعض ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وسوف تُسألون } يحتمل { وسوف تُسألون } شُكر ما أوحي إليك وأن يصير ما أوحي إليك ذِكرا لك ولقومك وعن القيام بشُكر ذلك .
ويحتمل : { وسوف تسألون } القيام بالأداء{[18960]} جميع القرآن وفي ما أوحي إليه .
ويحتمل : { وسوف تُسألون } من كذّبه على ما يقول بعض أهل التأويل ؟
[ ويحتمل ]{[18961]} : { وسوف تسألون } أشكرتم تلك النعمة أم لا ؟
ويحتمل : { وسوف تسألون } يوم القيامة عن القرآن : هل عملتم بما فيه ؟ والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.