قوله عز وجل : { يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها } ، فيه خمسة تأويلات :
أحدها : أنه عنى [ بالنعمة ] النبي صلى الله عليه وسلم ، يعرفون نبوته ثم ينكرونها ويكذبونه ، قاله السدي .
الثاني : أنهم يعرفون ما عدد الله تعالى عليهم في هذه السورة من النعم ، وأنها من عند الله وينكرونها بقولهم أنهم ورثوا ذلك عن آبائهم ، قاله مجاهد .
الثالث : أن إنكارها أن يقول الرجل : لولا فلان ما كان كذا وكذا ، ولولا فلانٌ ما أصبت كذا ، قاله عون بن عبد الله .
الرابع : أن معرفتهم بالنعمة إقرارهم بأن الله رزقهم ، وإنكارهم قولهم : رزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا .
الخامس : يعرفون نعمة الله بتقلبهم فيها ، وينكرونها بترك الشكر عليها .
ويحتمل سادساً : يعرفونها في الشدة ، وينكرونها في الرخاء .
ويحتمل سابعاً يعرفونها بأقوالهم ، وينكرونها بأفعالهم . قال الكلبي : هذه السورة تسمى سورة النعم ، لما ذكر الله فيها من كثرة نعمه على خلقه .
{ وأكثرهم الكافرون } ، فيه وجهان :
أحدهما : معناه وجميعهم كافرون ، فعبر عن الجميع بالأكثر ، وهذا معنى قول الحسن .
الثاني : أنه قال : { وأكثرهم الكافرون } ؛ لأن فيهم من جرى عليه حكم الكفر تبعاً لغيره كالصبيان والمجانين ، فتوجه الذكر إلى المكلفين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.