ثم قال تعالى : { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ الله ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } ، أي : يعرفون أن خالق هذه الأشياء هو الله تعالى ، ثم ينكرونها . ويقولون : هي بشفاعة آلهتنا ، وهذا قول الكلبي . وقال السدي : يعني : يعرفون محمداً صلى الله عليه وسلم أنه نبي ، وأنه صادق ، ولا يؤمنون به . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ الله ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } ، قال : هي المساكن ، والأنعام ، وما يرزقون منها . وسرابيل الحديد والثياب ، يعرف هذا الكافرون { ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } ، ويقولون : هذا كان لآبائنا ، وورثناها . ويقال : إنكارهم قولهم : لولا كذا لكان كذا . ويقال : { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ الله } ، وذلك أنهم إذا سئلوا من خلقهم ؟ يقولون : الله ، { ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } ، يعني : البعث { وَأَكْثَرُهُمُ الكافرون } ، يعني : كلهم كافرون بالتوحيد . ويقال : جاحدون بالنعم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.