الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَعۡرِفُونَ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (83)

ثم قال [ تعالى {[39613]} ] : { يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها } [ 83 ] .

قال السدي : النعمة هنا : محمد [ صلى الله عليه وسلم ] يعرفون أنه نبي {[39614]} مرسل وينكرون ذلك . ودل على أنها محمد {[39615]} ] . قوله : قبل ذلك : { فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين } [ 75 ] يخاطب محمدا صلى الله عليه وسلم {[39616]} .

وقيل : هي ما عدده {[39617]} الله [ عز وجل {[39618]} ] في هذه السورة من النعم يعرفون أن الكل من عند الله وهم ينكرون ذلك ويزعمون أنهم ورثوه عن آبائهم ، قاله : مجاهد {[39619]} . وقيل : إنكارهم هنا للنعمة {[39620]} ، قولهم : {[39621]}لولا فلان ما كان كذا {[39622]} . وقيل معناه : أن الكفار إذا قيل لهم من رزقكم ؟ أقروا بأنه الله [ عز وجل {[39623]} ] ، ثم ينكرون ذلك بقولهم : إنما رزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا {[39624]} .

ثم قال/ : { وأكثرهم الكافرون } [ 83 ] .

أي : أكثر قومك يا محمد الجاحدون للنعم ولنبوتك {[39625]} .


[39613]:ساقط من ط.
[39614]:ق: نهي.
[39615]:ساقط من ط.
[39616]:انظر: قول السدي في جامع البيان 14/157 ومعاني الزجاج 3/216، والمحرر 10/220، والجامع 10/106.
[39617]:ق: ما وعده.
[39618]:ساقط من ق.
[39619]:انظره في: تفسير مجاهد 224، وغريب القرآن 248، وجامع البيان 14/158، والمحرر 10/210، والجامع 10/106.
[39620]:ق: النعمة.
[39621]:ق: هي قولهم.
[39622]:وهو قول: عون بن عبد الله بن عتبة، انظر: جامع البيان 14/158 والجامع 10/106.
[39623]:ساقط من ق.
[39624]:انظر: هذا القول في معاني الفراء 2/112، وجامع البيان 14/158، والجامع 10/106 وفيه أنه قول الكلبي.
[39625]:ق: "وبنبوتك" وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/158.