النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَمِن قَوۡمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ} (159)

قوله عز وجل : { وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يهْدُونَ بِالْحَقِّ } فإن قيل فهذا يدل على أن في اليهود من هم على حق .

الجواب عند ذلك من ثلاثة أوجه :

أحدها : أنهم الذين تمسكوا بالحق في وقت ضلالتهم بقتل أنبيائهم ، ولا يدل هذا على استدامة حاله على الأبد .

والثاني : أنهم قوم وراء الصين لم تبلغهم دعوة الإسلام ، قاله ابن عباس ، والسدي .

والثالث : أنهم من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وابن صوريا وغيرهما ، قاله الكلبي .