فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمِن قَوۡمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ} (159)

قوله : { وَمِن قَوْمِ مُوسَى } لما قص الله علينا ما وقع من السامريّ وأصحابه ، وما حصل من بني إسرائيل من التزلزل في الدين : قص علينا سبحانه أن قوم موسى أمة مخالفة لأولئك الذين تقدّم ذكرهم ، ووصفهم بأنهم { يَهْدُونَ بالحق } أي يدعون الناس إلى الهداية حال كونهم متلبسين بالحق { وَبِهِ } أي : بالحق { يَعْدِلُونَ } بين الناس في الحكم . وقيل : هم الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم منهم .

/خ166