تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمِن قَوۡمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ} (159)

{ ومن قوم موسى أمة } هم المؤمنون التائبون من بني إسرائيل { يهدون } الناس بكلمة الحق ويدلونهم على الاستقامة ويرشدونهم { وبه } وبالحق { يعدلون } بينهم في الحكم ، وقيل : ان بني اسرائيل لما قتلوا أنبياءهم وكفروا وكانوا اثني عشر سبطاً تبرأ سبط منهم واعتذروا وسألوا الله أن يفرق بينهم وبين إخوانهم ، ففتح الله لهم نفقاً في الأرض فساروا فيه سنة ونصفاً حتى خرجوا من وراء الصين ، وهم هناك حنفاء مسلمون ، وذكر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه ذهب به جبريل ( عليه السلام ) ليلة الإِسراء نحوهم فكلمهم ، فقال لهم جبريل : هل تعرفون من تكلمون ؟ قالوا : لا ، قال : هذا محمد النبي الأمِّي ، فآمنوا به ، قالوا : يا رسول الله إن موسى أوصانا من أدرك منكم محمد فليقرأ عليه مني السلام ، فردّ محمد على موسى السلام ثم أقرأهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عشر سور من القرآن وأمرهم أن يقيموا مكانهم وأن يجمعوا ويتركوا السبت ، رواه جار الله