{ وَمِن قَوْمِ مُوسَى } يعني بني إسرائيل { أُمَّةٌ } جماعة { يَهْدُونَ بِالْحَقِّ } أي يرشدون إلى الحق ، وقيل : خلفاء يهتدون ويستقيمون عليه ويعملون به { وَبِهِ يَعْدِلُونَ } أي ينصفون من أنفسهم ويحمدون .
وقال السدي : هم قوم بينكم وبينهم [ قوم ] من سهل .
وقال ابن جريج : بلغني أن بني إسرائيل لما قتلوا أنبياءهم وكفروا وكانوا اثني عشر سبطاً تبرأ سبط منهم ممّا صنعوا واعتذروا وسألوا الله أن يفرق بينهم [ وبينه ] ففتح الله عليم نفقاً في الأرض فساروا فيه سنة ونصف حتّى خرجوا من وراء الصين ، فهم هناك حقاً مسلمون يستقبلون قبلتنا .
قال الكلبي والربيع والضحاك وعطاء : هم قوم من قبل المغرب خلف الصين على نهر من الرمل يسمى نهر أودق وليس لأحد منهم مال دون صاحبه يمطرون بالليل ويصبحون بالنهار ويزرعون لا يصل إليهم منّا أحدٌ ولا منهم إلينا أحدٌ وهم على الحق وذكر " عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أن جبرئيل [ ذهب إليهم ليلة ] أُسري به فكلّمهم فقال لهم جبرئيل : هل تعرفون مَنْ تُكلّمون ؟
قال : هذا محمدٌ النبيّ فآمنوا به ، وقالوا : يا رسول الله إنّ موسى أوصانا أن من أدرك منكم أحمد فليقرأ عليه منّي السلام .
فردّ محمد صلى الله عليه وسلم على موسى : فعليه السلام ، ثمّ أقرأهم عشر سور من القرآن نزلت بمكة ولم يكن نزلت فريضة غير الصلاة والزكاة فأمرهم بالصلاة والزكاة وأمرهم أن يُقيموا مكانهم وكانوا يسبتون فأمرهم أن يجمعوا وأن يتركوا السبت " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.