النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَقَدۡ جِئۡنَٰهُم بِكِتَٰبٖ فَصَّلۡنَٰهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

قوله عز وجل : { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ } يعني القرآن .

{ فصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ } فيه وجهان :

أحدهما : بيَّنَّا ما فيه من الحلال والحرام على علم بالمصلحة .

والثاني : ميزنا به الهدى من الضلالة على علم بالثواب والعقاب .

{ هُدىً وَرَحْمَةً } يحتمل وجهين :

أحدهما : أن الهدى البرهان .

والثاني : أن الهدى الإرشاد ، والرحمة{[1085]} : اللطف .


[1085]:من : أن أفيضوا علينا إلى هنا سقط من ق.