الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ جِئۡنَٰهُم بِكِتَٰبٖ فَصَّلۡنَٰهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

قوله : { ولقد جئناهم بكتاب فصلناه } ، إلى { يفترون }[ 52 ، 53 ] .

لام " لقد " حيث وقعت لام توكيد ، متعلق بمعنى القسم ، والمعنى : والله أقسم لقد كان هكذا .

و : " الكتاب " [ هو{[23890]} ] : القرآن .

و : { فصلناه } : بيناه .

{ على علم }[ 52 ] .

أي : على علم منا بالميز بين الحق والباطل والضلال والهدى .

{ هدى ورحمة }[ 52 ] .

أي : ليُهتدى [ ويُرحم{[23891]} ] به قوم يصدقون به{[23892]} .

وهذه{[23893]} الآية مردودة على قوله : { كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمومنين{[23894]} }[ 1 ] .


[23890]:زيادة من ج. والبحر المحيط 4/308. وفي الأصل: والكتاب والقرآن، وهو تحريف.
[23891]:زيادة من ج، وجامع البيان. وفي ج: بين ليهتدى ويرحم، كلمة لم أستطع قراءتها بفعل الرطوبة.
[23892]:جامع البيان 12/477، بتصرف، وتمام نصه: "وبما فيه من أمر الله ونهيه، وأخباره، وعده، ووعيده، فينقذهم به من الضلالة إلى الهدى".
[23893]:في الأصل: وهذا، وهو تحريف، والصواب من ج، وجامع البيان 12/477.
[23894]:جامع البيان 12/477، وتمام نصه: "{ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم}".